بِأبي بكر [﵁]، فَلَمَّا فرغ قَامَ إِلَى جنب حجرته يُحَذرهُمْ الْفِتَن، فَقَالَ: " يَا فَاطِمَة بنت مُحَمَّد، وَيَا صَفِيَّة عمَّة رَسُول الله [ﷺ] اعملا لما عِنْد الله تَعَالَى، فَإِنِّي لَا أُغني عنكما من الله شَيْئا ". حَتَّى نسْمع صَوته خَارِجا من الْمَسْجِد. فَقَالَ أَبُو بكر [﵁] يَا رَسُول الله! إِنَّك قد أَصبَحت الْيَوْم صَالحا، وَهَذَا يَوْم بنت خَارِجَة، فَأذن رَسُول الله [ﷺ] لأبي بكر [﵁]، فَأتى أَهله. قَالَ: فَمَا انتصف النَّهَار من ذَلِك الْيَوْم حَتَّى قبض رَسُول الله [ﷺ] .
[اسْتِئْذَان الصّديق بِالْخرُوجِ]
وروى مُوسَى بن عقبَة عَن ابْن شهَاب أَن رَسُول الله ﷺ لما دخل يَوْم الِاثْنَيْنِ بَيت عَائِشَة [﵂]، دخل أَبُو بكر على ابْنَته عَائِشَة، فَقَالَ: قد أصبح رَسُول الله صلى الله
1 / 119