يطول مما يدل على أن القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو السور والآيات والحروف والكلمات، أفتراه ﷺ أخبرهم أن القرآن هو هذا وهو يعلم أنه غير هذا، ليصدهم عن الصواب، ويعميهم عن الهدي، ويضلهم عن سبيل الله؟! كلا، بل قائل هذه المقالة، وسالك هذه الضلالة أعمى القلب، ضال عن القصد، وليس لمن ادعى هذا على رسول الله ﷺ في الإسلام نصيب، فإن الله سبحانه شهد لرسوله، فقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ﴾ ١، وقال: ﴿إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ﴾ ٢، وقال: ﴿يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾
_________
١ سورة الشورى، آية (٥٢) .
٢ سورة الحج، آية (٦٧) .
٣ سورة يس، الآيات (١-٤) .
1 / 43