Rijal
رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1
Genre-genre
..........
وابن المغفل، وبين قول علي (عليه السلام)، والذي بقي عليه طول عمره فان الاخذ بقول علي (عليه السلام) أولى، وهذا جواب قاطع في هذه المسألة.
ثم هب أنه حصل التعارض بين راويكم وراوينا، الا أن الترجيح معنا من وجوه: الاول راوي أخباركم أنس وابن المغفل، وراوي قولنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) وابن عباس، والثاني ان الدلائل العقلية موافقة لنا وعمل علي بن أبي طالب (عليه السلام) معنا، ومن اتخذ عليا (عليه السلام) اماما لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى (1). انتهى كلام امام المتشككين في التفسير الكبير في هذه المسألة بألفاظه.
قلت له: يا امام قومك وعلامة أصحابك ما أحبر عقباك، وأكرم مثواك، وأحسن خاتمتك، وأسعد عاقبتك لو كنت مهتديا لسواء السبيل بالاقتداء بعلي بن ابي طالب (عليه السلام) في ساير ابواب الدين على العموم، كما اقتديت واهتديت به (عليه السلام) في هذه المسألة بخصوصها.
ويحك ما خطبك علماؤكم ومحدثوكم وحملة أخباركم ونقلة آثاركم وانت معهم مطبقون قاطبة على ان عليا (عليه السلام) لم يبايع ابا بكر الى ستة اشهر، وهي مدة بقاء البتول الزهراء (عليها السلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مدعيا ان الخلافة حقه والامامة منصبه، محتجا على الاقوام بقوله (عليه السلام): أنتم بالبيعة لي أحق مني بالبيعة لكم، واني احتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار يا ابا بكر قد استبدت علينا واستأثرت بحقنا واخرجت سلطان محمد (صلى الله عليه وآله) من بيته.
والشيعة مجمعون على ان ابائه (عليه السلام) عن البيعة لم يكن متخصصا بستة أشهر، وانه لم يبايع أحدا ابدا، بل انما قعد عن القيام بمطالبة حقه، وترك الجهاد في محاولة الاستواء على سرير منصبه، لعدم مساعدة الزمان وقلة الانصار والاعوان، ذلك امر مكشوف ظاهر كالشمس في الهاجرة، مستبين من صحيحكم واصولكم ومسانيدكم
Halaman 214