211

Rijal

رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1

Genre-genre

..........

يقرء «بسم الله الرحمن الرحيم»* ولم يكبر عند الخفض الى الركوع والسجود.

فلما سلم ناداه المهاجرين والانصار يا معاوية! سرقت من الصلاة، أين بسم الله الرحمن الرحيم؟ وأين التكبير عند الركوع والسجود؟ ثم انه اعاد الصلاة مع التسمية والتكبير.

قال الشافعي: ان معاوية كان سلطانا عظيم القوة شديد الشوكة، فلو لا ان الجهر بالتسمية كان كالأمر المتقرر عند كل الصحابة من المهاجرين والانصار، والا لما قدروا على اظهار الانكار بسبب ترك التسمية.

الحجة الخامسة: روى البيهقي في السنن الكبير عن أبي هريرة قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجهر في الصلاة ب «بسم الله الرحمن الرحيم»* ثم ان البيهقي روى الجهر عن عمر بن الخطاب وابن عباس وابن الزبير.

وأما أن عليا (عليه السلام) كان يجهر بالتسمية، فقد ثبت بالتواتر، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فقد اهتدى، والدليل قوله (صلى الله عليه وآله): اللهم أدر الحق مع علي حيث دار انتهى كلامه بعبارته (1).

ثم قال: وأقول: ان أنسا وابن المغفل خصصا عدم ذكر بسم الله الرحمن الرحيم للخلفاء الثلاثة، ولم يذكرا عليا، وذلك يدل على اطباق الكل على أن عليا (عليه السلام) كان يجهر ب «بسم الله الرحمن الرحيم»* .

وأيضا هاهنا تهمة أخرى وهي أن عليا (عليه السلام) كان يبالغ في الجهر ب «بسم الله الرحمن الرحيم»* فلما وصلت الدولة الى بني أمية بالغوا في المنع عن الجهر سعيا في ابطال آثار علي (عليه السلام)، فلعل أنسا خاف منهم، ولهذا السبب اضطربت أقواله فيه.

ونحن ان شككنا في شيء، فانا لا نشك أنه مهما وقع التعارض بين قول أنس

Halaman 213