Kitab al-Riddat
كتاب الردة
Editor
يحيى الجبوري
Penerbit
دار الغرب الإسلامي
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
Lokasi Penerbit
بيروت
أَبِي بَكْرٍ ﵁، وَإِنْ قَتَلَهُ وَجَّهَ بِرَأْسِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ: فَخَرَجُوا يُرِيدُونَ الْفُجَاءَةَ، فَلَمَّا سَمِعَ الْفُجَاءَةُ بِذَلِكَ، سَارَ إِلَى قَوْمِهِ يُرِيدُ لِقَاءَ الْمُسْلِمِينَ غَيْرَ عَاجِزٍ، وَدَنَا الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، فَاقْتَتَلُوا قِتَالا شَدِيدًا، وَكَانَتِ الدَّائِرَةُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ، فَأَنْشَأَ رَجُلٌ [١] مِنْ أَصْحَابِ الْفُجَاءَةِ [٢]:
(مِنَ الطَّوِيلِ)
١- صَحَا الْقَلْبُ عَنْ سُعْدَى [٣] هَوَاهُ وَأَقْصَرَا ... وَطَاوَعَ فِيهَا الْعَاذِلِينَ فَأَبْصَرَا
٢- وَأَصْبَحَ ودِّي رَايَةَ [٤] الْوَصْلِ مِنْهُمُ ... كَمَا وُدُّهَا عنّا كذلك تغيّرا
٣- ألا أيّها المدلي بكثرة قومه ... وحظّلك مِنْهُمْ أَنْ تُضَامَ وَتُقْسَرَا [٥]
٤- سَلِ النَّاسَ عَنَّا كُلَّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ ... إِذَا مَا الْتَقَيْنَا دَارِعِينَ وَحُسَّرَا
٥- أَلَسْنَا نُعَاطِي ذَا الطِّمَاحِ لِجَامَهُ ... وَنَظْفَرُ فِي الْهَيْجَا إِذَا الْمَوْتُ أَضْجَرَا [٦]
٦- وَعَارِضَةٌ شَهْبَاءُ تَقْطُرُ بِالْقَنَا [٧] ... تَرَى الْبِيضَ فِي حَافَاتِهَا والسَّنورا [٨]
[١] هو أبو شجرة بن عبد العزى السلمي، وهو ابن الخنساء كما في الطبري ٣/ ٢٦٦، نسب قريش ص ٣٢٠، ابن الأثير ٢/ ٣٥١.
[٢] القطعة مع بيت آخر في تاريخ المدينة المنورة ٢/ ٧٦٤- ٧٦٥، وتاريخ الطبري ٣/ ٢٦٦، ورغبة الآمل ٤/ ٩٢.
والأبيات: ١، ٣، ٤، ٥، ٧، في تاريخ الكامل ٢/ ٣٥١.
والأبيات: ٣، ٤، ٧، في فتوح البلدان ص ١٠٧، والاكتفاء ص ١٥٨، ١٦١، والإصابة ٧/ ٢٠٣. والبيت السابع في نسب قريش ص ٣٢٠.
[٣] في الطبري وابن الأثير: (عن مي هواه) .
[٤] الطبري:
(وأصبح أدنى رائد الجهل والصبا) .
[٥] الطبري وابن الأثير والإصابة: (أن تضام وتقهرا) .
[٦] الطبري وابن الأثير:
(ونطعن في الهيجا إذا الموت أقفرا) .
[٧] الطبري:
(تخطر بالقنا ترى البلق) .
[٨] السنور: كل سلاح من حديد، والسنور: جملة السلاح، وخص بعضهم به الدروع، وقال الأصمعي، السنور ما كان من حلق، يريد به الدروع، والسنور: لبوس من قدّ يلبس في
1 / 79