178

Kitab al-Riddat

كتاب الردة

Penyiasat

يحيى الجبوري

Penerbit

دار الغرب الإسلامي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Lokasi Penerbit

بيروت

وَاحْتَوَوْا عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَقَلِيلِهِمْ وَكَثِيرِهِمْ، فَأَنْشَأَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ فِي ذَلِكَ يَقُولُ [١]: (مِنْ مَشْطُورِ الرَّجَزِ) ١- شُكْرًا لِمَنْ يُعْطِي الرَّغَائِبَ مِنْ سَعَهْ ... ٢- قَتَلَ الْمُلُوكَ بَنُو الْمُلُوكِ الأَرْبَعَهْ [٢] ٣- جَمَدُ النَّدَى وَمُشَرِّحٌ وَأَبْضَعَهْ [٣] ... ٤- وَمُخَوِّصٌ [٤] لَيْسَ الْفَتَى بِذِي ضَعَهْ قَالَ: وَاتَّصَلَ هَذَا الْخَبَرُ بِالسَّكَاسِكِ وَالسُّكُونِ، وَهُمَا قَبِيلَتَانِ مِنْ قَبَائِلِ كِنْدَةَ، فَكَأَنَّهُمُ اتَّقَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ، فَرَكِبُوا فِي جَوْفِ اللَّيْلِ وَسَارُوا إِلَى زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ، فَاسْتَأْمَنُوا إِلَيْهِ وَعَزَمُوا عَلَى نُصْرَتِهِ. قَالَ: وَسَارَ زِيَادٌ إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ كِنْدَةَ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو هِنْدٍ، فَكَبَسَهُمْ وَقَاتَلَهُمْ فَوَقَعَتِ الْهَزِيمَةُ عَلَيْهِمْ، فَقَتَلَ مِنْهُمْ جَمَاعَةً، وَوَلَّوُا الأَدْبَارَ، وَاحْتَوَى الْمُسْلِمُونَ عَلَى نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، فَأَنْشَأَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقُولُ: (مِنَ الرَّمَلِ) ١- يَا بَنِي هِنْدٍ لَقِيتُمْ صَيْلَمَا [٥] ... إِذْ كَفَرْتُمْ بالإله المنعما

[١] جاء البيتان: ٢، ٣ في العقد الفريد ٣/ ٣٩٢، ومعجم البلدان (حضرموت) والقائل هو زياد بن لبيد كما في معجم البلدان. [٢] في الأصل: (بني الملوك) . العقد الفريد: (نحن قتلنا بالنجير أربعة) . معجم البلدان: (نحن قتلنا الأملاك الأربعة) وهو مضطرب الوزن. وقال: إنما سموا ملوكا لأنه كان لكل واحد منهم واد يملكه. [٣] العقد الفريد: (مخوس مشرحا وجمدا أبضعه) . معجم البلدان: (جمدا ومخوسا ومشرحا وابضعة) . [٤] في المصادر: (مخوس) بالسين. [٥] الصيلم: الداهية، وهو يريد زياد بن لبيد، ويسمى السيف صيلما، والصيلم: الأمر المستأصل. (اللسان: صلم) .

1 / 185