Kitab al-Riddat
كتاب الردة
Penyiasat
يحيى الجبوري
Penerbit
دار الغرب الإسلامي
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
Lokasi Penerbit
بيروت
٥- لَمَّا انْثَنَى وَثَنَى رِجْلَهُ ... عَمَّمْتُهُ بِالْمُرْهَفِ الْقَاصِلِ [١]
٦- سَيْفًا حُسَامًا فَوْقَ يَافُوخِهِ ... فَخَرَّ مِثْلَ الْجَمَلِ الْبَازِلِ [٢]
٧- أَعْظِمْ بِهِ رَزْءًا عَلَى قَوْمِهِ ... لا بَلْ عَلَى الْحَيَّيْنِ مِنْ وَائِلِ
قَالَ: ثُمَّ مَضَى حَتَّى لَحِقَ بِالْمُسْلِمِينَ فَخَبَّرَهُمْ أَنَّهُ قَتَلَ حُطَمَ بْنَ زَيْدٍ.
قَالَ: وَانْهَزَمَتْ بَنُو بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، فَلَحِقُوا بِالْبَرَارِي وَالْفَلَوَاتِ هَائِمِينَ مِنْ سُيُوفِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَهَرَبَ الْمُنْذِرُ بْنُ النُّعْمَانِ حَتَّى صَارَ إِلَى آلِ جَفْنَةَ فَاسْتَجَارَ بِهِمْ، فَأَجَارُوهُ، وَانْهَزَمَ الْفُرْسُ، فَصَارَ بَعْضُهُمْ إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الزَّارَةُ [٣] وَالْقَطِيفُ [٤]، وَمَضَى بَعْضُهُمْ حَتَّى لَحِقَ بِكِسْرَى فَخَبَّرَهُ بِمَا كَانَ مِنْهُمْ، فَاغْتَمَّ كِسْرَى لِذَلِكَ غَمًّا كَثِيرًا، وَاسْتَأْمَنَ أَيْضًا قَوْمٌ مِنَ الْفُرْسِ إِلَى الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ فَأَمَّنَهُمْ، وَصَارُوا بِالْبَحْرَيْنِ حَرَّاثِينَ وَزَرَّاعِينَ [٥] .
وَجَمَعَ الْعَلاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِنَ الْغَنَائِمِ، فَأَخْرَجَ مِنْهَا الْخُمُسَ وَوَجَّهَ بِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁، وَكَتَبَ إِلَيْهِ يُخْبِرُهُ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ ﷿ عَلَيْهِ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ ﵁ بِالْجَوَابِ، وَأَقَرَّهُ عَلَى الْبِلادِ.
قَالَ: وَنَدِمَ الْمُنْذِرُ بْنُ النُّعْمَانِ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ أَشَدَّ النَّدَامَةِ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ﵁ مِنَ الشَّامِ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ:
[١] القاصل: السيف القاطع. [٢] البازل: البعير الذي فطر نابه أي انشق فهو بازل، ذكرا كان أو أنثى وذلك في السنة التاسعة. (اللسان: بزل) . [٣] الزارة: قال أبو منصور: عين الزارة بالبحرين معروفة، والزارة: قرية كبيرة بها، ومنها مرزبان الزارة وله ذكر في الفتوح، وفتحت الزارة سنة ١٢ هـ- في أيام أبي بكر الصديق ﵁، وصولحوا، قال أبو أحمد العسكري: الخط والزارة والقطيف قرى بالبحرين وهجر. (ياقوت: الزارة، ومعجم ما استعجم: زارة) . [٤] القطيف: مدينة بالبحرين قصبتها وأعظم مدنها، وكان قديما اسما لكورة هناك غلب عليها الآن اسم هذه المدينة. (ياقوت: القطيف) . [٥] في الأصل: (تراثين والزارعين) .
1 / 165