============================================================
المعاية السابعة والسبعون بعه الماقين عن أبى القاسم الجنيد رضى الله عنه قال كنت مع جماعة فى جبل طور سيناء فنزلنا على عين ماء تحت دير النصارى وكان معنا قوال فقال شيثا فظهر وجد الأصحاب فقاموا ورقصوا وصاحب الدير ينظر إلينا من فوق الدير وينادى ويقول بالله عليكم وبحق الدين الحنيف ألا ثتمونى فلم يلتفت إليه منا أحد من طيب الوقت فلما سكت الجميع وقعدوا قال من منكم الأستاذ فأشاروا إلى فقال يا أستاذ هذا الذى كنتم فيه من السماع والحركات والرقص خصوص فى دينكم أو عموم فقلت لا بل خصوص بشرط الزهد فى الدتيا، فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ياية هكذا وجدت فى إنجيل عيسى عليه السلام أن الخواص من أمة محمد ية يتحركون عند السماع يشرط الزهد فى الدنيا ويكون لباسهم الصوف والملونات يرضون من الدتيا بالبلغة هكذا نقل عنه رضى الله عنه الكاية الثاهنة والسبعون بعد المافين حكى أن الجنيد رضى الله عنه حضر ليلة فى جمع من الأصحاب فى دار دعى إليها فلما دخل الدار رأى شخصا أجنبيا بين الجماعة فدعاه الجنيد وأعطاه بردته وقال له امض بها إلى السوق وارهنها على منوين من السكر للفقراء، فلما خرج الرجل من بينهم أغلق الباب دونه وناداه يا فلان خذ البردة، ولا ترجع إلى ههنا فقيل له فى ذلك فقال اشتريت ببردتى لكم صفاء الوقت فى هذه الليلة بإخراج من ليس منكم من بينكم وقال رضى الله عنه السماع يحتاج إلى ثلاثة أشياء : الزمان والمكان والإخوان وروى عن بعضهم قال كنت ليلة مع الأصحاب وهم مجتمعون للسماع فلما قال القوال سمعوا وقاموا ورقصوا ورأيت فأنكرت عليهم بقلبى فرأيت تلك الليلة فى منامى كآن القيامة قد قامت ورأيت الصوفية يجوزون الصراط راقصين والخلق قد انقطعوا عنهم فانتبهت وندرت لله تعالى نذرا الا أعود أنكر عليهم أبدا.
المكاية التاسعة "السبعون رعد المايتين روى عن الشيخ الجليل بحر الحقائق وموضح الدقائق ابى الشيشين حمل اليمنى قدس الله روحه ونور ضريحه ونفعنا به أنه كان ينكر البماع ويقاتل من يتعاطاه فى أول أمره ثم رجع عن ذلك فى الآخر وسببه أنه قدم عليه بعض المشايخ
Halaman 230