============================================================
النأييد بكماله. نم قيامه دليل على إفامة دعوته روحانيا بغير تكليف. والسجدنان دليل على عباد مولانا في مقام الناسوت، وعبادته بحقبقية اللاهوت. والجلوس بينهما عند التشهيد دليل على ما بظهره بين الحالتين من الوقار والسكون. والجلوس عند التسليم دليل على ما يكون في وقته من راحة النفوس من التكليفيات والشرعيات. ولا يلزم الناس في ذلك الوقت غير عبادة مولانا جل ذكره ونوحيده، والاقرار بقائم الزمان وحدوده الذين أيد بهم عباده الصالحين . وملائكته الحافظين، من الشريحتين.
يسلم على البمين والشمال دليل على نسليمه جميع أموره إلى بارئ البرايا أجمعين.
ويكثر من الحول والقوة إليه ويقر بأن جميع ما عمله بتأييد مولانا سبحانه وبقوة سلطانه، وأنه سائر عبيده تحت الضعف والعجز، وإنما فضله عليهم بالإمامة والتأبيد منه.
فهذه الخمسة أشكال الخمسة موجودة مزدوجة منضاددة واحدة للدين ودعوة النوحيد، والأخرى للدنيا ودعوة التلحيد. ومولانا سبحانه منزه عن حدود الدين والدنيا. لا يدخل في الأوهام والخواطر سبحانه وتعالى عما بصفون: والحمد والشكر له وحده وهو حسبذا ونعم النير المعين .
وكتبت مسودتها في شهر جمادى الآخر، الثاني من سنة عبد مولانا جل ذكره ومملوكه مزة بن علي بن أحمد هادى المستجيبين المننقم من المشركين بسيف مولانا وشدة سلطانه وحده لا شريك له. تمت.
Halaman 194