163

Rasail Hikma

Genre-genre

============================================================

[17] رسالة التنزيه إلى جماعة الموحدين

ورفعت إلى الحضرة اللاهوتية واطلقت.

وكلت على مولانا البار العلام، العلي الأعلى حاكم الحكام، من لا يدخل في الخواطر والأوهام، جل ذكره عن وصف الواصفين وإدراك الأنام. بسم الله الرحمن الرحيم، دعاة عبده الإمام.

من عبد عرف مولانا في الظهور والكتمان ، وعبده في كل دهر واوان، وسجد لوحدانيته في السر والحدثان، الهادي إلى التوحيد والامان، والناهي عن الفحشاء والبهتان، ومملوك مولانا سبحان قدرة مولانا وتعالى مجده، حمزة ابن علي ابن احمد هادي المستجيبين، المنتقم من المشركين، بسيف مولانا سبحانه وشدة سلطانه ؛ لا يتكل عبد على مخلوق من البشر، ولا يعبد شخصا ولا صور، بل يعبد لاهوتا كليا، وإلهأ أزليا، وخالقا مليا، المظهر ناسوته للعالم ، المسمى مقامه بالحاكم، وهو المنزه عن الأسماء والصفات والعزائم، سبحانه عن إدراك ابشر بالأوهام، وتعالى سلطانه عن السابق والتالي والناطق والأساس والإمام، علوا عاليا علياا . إلى جماعة المؤمنين بالحاكم البار العلي الوحدين له عن كل حديث وأزلي، ثبتكم المولى وهداكم، واعانا وإياكم، على ما انعم به واعطاكم، انه ولي قادر قدير اما بعد. فإني احمد إليكم مولانا الذي لا مولى لنا سواه، وامركم واياي بالشكر لنعمه وآلائه، بما اظهر لكم من إحدانيته، وتنزيه لاهوته عن بريته، وعبيد دعوته، وتصحيح ما ذكرته لكم في الكتاب المنفرد بذاته، وتبطيل قول من قال بان مولانا هو الناطق أو الأساس أو الإمام

Halaman 623