============================================================
الصنم واشرك في ربوبيته، فاستحقوا العذاب الأليم والعقاب بما كانوا ي شركون. وأنا ابين لك في آخر هذا الكتاب أسماء مولانا العلي الأعلى سبحانه وتعالى في كل دور منها، وهو ما كان يتظاهر به للعالم من حيثهم في الجسمانية، ولاهوته منزه عن الأسماء والصفات والأجناس والغات، واسمي في كل دور منها وما كانوا يعرفون به أصحاب أدوار، واذكر اسم الضد الروحاني في كل دور منها المعروف بإبليس، لتقف على ما لا يقف عليه أحد من المسلمين، ولا من جميع أصحاب الشرائع المتقدمين، وتقف على ما يهديك إلى الحقائق، ويمنعك عن طرقات البوائق، وتعلم اني اقدر على جمالك وجمال غيرك في ظاهر الدنيا وباطن الدين، وأنتم لا تقدرون على جمالي إلا باللسان ، أو ني القلب فقط: وهاهنا باب تاني مذموم اعاذك المولى سبحانه منه، وذلك قول من يقول من كافة الناس باني اخترعت هذا الأمر من روحي، أو صنفت العلم ذاتي12 وقوتي، ومولانا الحاكم جلت قدرته لا يعلم بذلك ولا يرضاه، فينظر من حيث14 هو إلى كلام لم يدركه عقله ولم يقف على معناه، فيقول: قد رأيت وان رأيي أحسن من رأيه، واصنف كلاما أنظم من كلامه، فيجب علي ان اعرفه ما ليس عنده حتى يشكرني عليه وهذا نفس الشرك في الإمامة. وأنا اعيذك من ذلك وجميع الموحدين الخلصين، بل يجب عليك وعلى غيرك إذا قرأ لي كتابا، أو سمع لي كلاما انكره عقله، فليسأل عنه سؤال العاجز المستفيد المتعلم الراغب، ويقر بانه لا يفهم ذلك الكلام، فيكون محمودا في سؤاله، مشكورا في
Halaman 593