============================================================
بعده4" إلى ان ظهر عيسى ابن يوسف فغير شريعة موسى بشريعته، واظهر دعوته، ونصب شمعون الصفاء آساسه وإتنتا عشرة حجة بين يديه، وهو الحواريون يدعون الناس إلى عبادة العدم وتوحيده، وإلى طاعة عيسى ، وانه الولد من الوالد الكلي، أي حجة القائم جل ذكره ، لكنهم لم يفهموا منه كلامه ورموزه، فمن قبل منه سماه مؤمنا، ومن لم يقبل منه سماه كافرا. فلم تزل شريعته قائمة في جميع البلدان إلى ان ظهر محمد ابن عبد الله بسيفه، وقام على العالمين بعنفه، ونسخ جميع الشرائع كاقة شريعته، وهدم بنيانهم ببنيته، وبدل دعواتهم بدعوته، ونصب اساسه علي ابن عبد مناف وإثنتا عشرة حجة، وهو المكنى بأبي بكر واسمه عبد اللات، وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن ابن عوف الزهري وعبيد الله ابن جراح الأنصاري، وكان معاوية ابن صخر حجته من قبل ان ينصب عليا آساسه، فلما نصب عليا آساسه عزل معاوية ابن صخر، فبهذا السبب ادعى معاوية الخلافة بعد عثمان لأنه كان رابعهم في الأول، فلما نصب أساسه علي ابن عبد مناف لم يقبل امنه معاوية، وقال : آنا نصبني محمد من قبل ان ينصبك في الدعوة: فمن قبل من محمد شريعته وترك ما كان عليه من دين آبائه وأجداده سماه مسلما مؤمنا تقيا، ومن لم يقبل منه ويترك ما كان عليه من دين ابائه وأجداده سماه كافرا منافقا شقيا، وبذل فيهم السيف، وسبى ذراريهم وأولادهم، واباعهم في الأسواق والشوارع، ولم ينفعهم ما كانوا عليه من دين آبآئهم وأجدادهم. وما منهم أمة إلا ولهاه" رسول اخذوا الدين عنه وكلهم يقرون بان لهم إلها، فلم يقبل منهم ما كانوا
Halaman 561