============================================================
وسالة النصيحة لو النورية فتزهد في الأمور المتتظرة المعمول عليها عند الجميع: ثال ذلك: يزهد في العلم بسعنى لا يغتبط به في وقت ما لأنه يطلب المعرفة، ويزهد في المعرفة لأنه يشهد المعروف، ويزهد في التضرع إلى الله من التار لأن القرب من الفاعل أبطل عليه وهم الفعل، ويزهد في التأهب لنعيم الآحرة؛ لأن اللنة القالمة بالجوهر استغنى عن كل لنقه ويزهد في ذلك لأن القصد أطلق له، ويزهد في ذلك لأن الطيية هيية في المكنف ويزهد في ذلك لأن الحد حصره ويزهد في ذلك لأنه مدلول الرضا، ويزهد في ذلك لأجل ذلك وفي ذلك أنه ذلك وكذلك بعد ذلك في وقت وجود ذلك.
والزهد الذي في الجسم هو يعظم بحسب وجوه المتروك مثال ذلك الزاهد في الإكسير الذي لا يقتنع به الا برسم الغير المضطر، وهو مع هذا الحسن يستجلب شهواته من الصور الطيبة، وحاه يجلب العسير ويكون حليفة ملك الأرض، وله نفس تطلب اللذات الطيبة، ويجد ف الطلب قوة استعداد وسلامة أعضاه وقوى، وملكة حصال يعجز عها تفرحه بالحد والتعظيب وما أشبه بينه وبين من هو دونه مع كونه لا تبعه تلحقه وجلته تقيه فاعتبر ذلك وقس به، وانسج على متواله الواحد في الوجود والوجود قد يطلب في المقامات بمعنى ما، وبالوجه الذي يقال انتقل ورحل، وأحذ الأمر وظهر الصعود إلى غير ذلك لا أنه بعود الى العرف الأول فيهله، وهذا التوع من الزهد الاضافة.
وأما الزهد الجليل فهو الذي يكون به الزاهد غريا في الآحرق ولا يتعرض الى الأسباب المطلقة، ويكون معها تاركا على الإطلاق لغير الله على الإطلاق، وهو بالجملة زهد لكي يكتسب كماله، فإن كان زاهنا على الإطلاق حتى في الذي يسري له من الله كان مطلقا، ولا حير فيه الا إن كان حبره الله اعنى: أنه يقول المقصود العين التي لا يصح معها طلبها لها، والأمر من جهتها، وبحب ما يقال فاترك ما يضرك ويقول، ومن حرر الوحدق وهذا بععتى سلب، وجمع على جوعه نجع وعوض بزهده ويجر بذلك.
فاذا كان الأمر على ما ذكرناه؛ فعليك أن تعلم أن الذكر هو الأصل في ذلك كله وما حلنى على ذكر الزهد، وتقسيم ما ظهر لى فيه بحسب هذا التقييد، وكوني أحذت فيه يزيادة ما أردت بذلك التنبيه على حساسة الدنيا، وكونها مهلكة، وهي العلة القرية والفاعلة بالجلة وصرف الهم الكريمة، فافهم ونعود الى فضل الذكر، فتقول: ما من نوع من هذه الأنواع إلا وقد يجمع لك في كلمة واحدة، وهى جميع من ذكر اللى، ولم يغته عن غيره ولا تأنس به، ولا امتنع به على
Halaman 185