============================================================
وسعل اين سبعين استدعى صفاته الى حله وأحضره عنده بالمراقبة والاستيلاء وصرف ماهيته إليهه رحه وهو بضرته ومشاهدته، واعطاه كماله، وافادة سعادته.
اذ السعادة عبارة عن راته ررضوانه، وهنها هو معتى قوله طله عته: (والواصل رحه دعا اله رحه) و قوله : (والعلم للعلو علامة).
العلو: هو الرفعة، والعالى: هو المرتفع، والعلامة: هى الدلالة على الشيع، كما تقول: علامة الماء في الصحراء: هى وجود الطير وعلامته الركيزة الواقعة عليه، والحجارة المركبة بعضها على بعض التى جعلت، ليستدل ها على الماع كما تقول: علامة الإيمان: مواظبة السجد للصلوات.
وعلامة المؤمن كما ورد في الأثر: وإذا حدث لا يكذب، وإذا اؤتن لا يخون (1) احديى: وبالجملة: العلامة: حي التى ها يتعين الشيء المحهول، أو المشكوك فيه، أو المظنون، وبظهر ذاته وحقيقته.
ولما كان العلم سبب الرفعة والشرف والكمال قال فيه: (والعلم للعلو علامة)؛ معتاه حيث ظهر العلم كانت الرفعة والشرف، ولما كان العلم صفة كمال وأجل صفات الكمال وأخصها وأعمها تعلقا قال: (والعلم للعلو علامة).
وأيضا لما كان الإنسان حده هو الحيوان الناطق، وفصله من الحيوان هو النطق لا غيرء فإن الحيوان يشاركه في الحياة الطبيعية، وفي الحواس الخمس، وفي المشترك وفي القوة الروحانيةه مثل الخيال والوهم وغير ذلك، وينفصل عنه هو بالنطق حاصة، والنطق: هو اشارة إلى المكونات بالتصوير والتصديق، هذا حده عند القدماء وهنا هو العلم.
والتطلق علم واقع على الخفيات بالروية والفكر، ولذلك كان علامة العلو، اذ هو الذي تفصل به عن جنس الحيوان، ويرتفع قدره عليه ويشرف، وهو الذي أوجب تفضيل التوع على جتسه، فاعلم ذلك وذلك آن العلة ارتفاع الشيء على اقرانه، وتقدمه عليهم بالشرف أو المرتبة؛ لان نظرنا الإنسان يمائل الحيوان في الحيوانية، ويشاركه فيما ذكرنا من قيل، وينفصل عنه ويفضل عليه، ويرتفع قدره على قدر الحيوان، ونظرنا ذلك الذي ارتفع به وجدناه غير (1) رواء البحارى (21/1 ومسلم (78/1) بنحوه
Halaman 102