111

Kitab al-Radd wa-al-ihtigaj ala al-Hasan bin Muhammad bin al-Hanafiyyah

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

Genre-genre

Fikah Syiah

الأمر، فإن أنكروا أن الله يزين لعباده دون أن يكون أمرا منه؛ فقد رد الله عليهم قولهم؛ فقال في الأنعام: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم} [الأنعام: 108]، وقال في حم السجده: {وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم} [فصلت: 25]. وقال في النمل: {إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون} [النمل: 4]. هذا كله تزيين إرادة؟ أو ليس إرادة؟. تمت مسألته.

جوابها

وأما ما سأل عنه وقال، وتوهم من زور المقال(1)؛ من أن الله تباركت أسماؤه، وعز بكريم ولايته أولياؤه؛ زين للكافرين أعمالهم تزيينا، وحسنها في قلوبهم تحسينا، وأنه أراد بذلك منهم إقامتهم فيها، ومثابرتهم عليها، جل الله عن ذلك، وتقدس عن أن يكون كذلك. واحتج في مقاله، وفيما ارتكب من ضلاله، بقول الله سبحانه:{ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم}، فصدق الله تبارك وتعالى فيما قال، وتقدس ذو الجبروت والجلال.

Halaman 397