============================================================
الله- قد خرج للتروح، فإن رأى (1) أن يكون ضدره(2) على فليفعل، فاستعد له بطعام يصيبه، فركب الحكم، رحمه الله فقضى من تروحه وطرا، ثم انصرف إليه، فأحضر طعامه . ثم نظر الحكم إلى خادم لمصعب تسمى: علة، فاستسقاها ماء، فقال لها مصعب: كفى ياعلة، ونادى بابنة له تسمى :ككوية، فقال لها: اسقى مولاك ماء، فقامت الصبية وسقته، وتولت خدمته، فقال له الحكم- رحمه الله -: هذا لقب آواسم؟ فقال له: بل اسم جدتى، أم حاطب بن أبى بلتعة، فسماها النساء به على عادتهن فى الأسماء، فقال له الأمير الحكم - رضى الله عنه - : إن وهبنى الله ابنة سميتها باسمها، فولدت له ابنة، فسماها بذلك الاسم ،وهو آول من سمى بهذا الاسم من الخلفاء، رضى الله عهم وتوفى مصعب من تلك العلة، وترك ولدين، وعقب باق، ولم تزل الخلفاء رضى الله عنهم - على محافظه لهم.
قال محمد : وأخبرنى بعض رواة الاخبارد: آنه توافى على باب الأمير الحكم - رحمه الله - جملة من الناس شتى، يذكرون كفايتهم فى الخدمة، ويسألون الأمير أن يشتروا له من مواليهم ، فأمر آن يسألوا عن أسماء مواليهم ، فكان فيم عبد لولد مصعب، فأمر الحكم - رحمه الله - بزجره ، وقال : من يخدم ولد القاضى، لو مات لهم هذا العبد لاخلفت لهم مكانه، فكيف أن أنزعه منم؟
(1) مقرؤ ريبيرا: "واى () الصدر الصدور وهو الرجوع
Halaman 71