Kisah Falsafah Moden
قصة الفلسفة الحديثة
Genre-genre
وبوهمه الألماني
Böhme
ومونتاني الفرنسي
Montiagne ، وجدير بنا أن نلم بذكرهم إلمامة قصيرة عاجلة. (5-1) برونو (1548-1600م)
ولد جيوردانو برونو
Gordano Bruno
في نولا
Nola (بلد في جنوبي إيطاليا بالقرب من نابلي)، ولم يكد يبلغ سن الخامسة عشرة حتى التحق بأحد الأديرة الدينية، وهنالك درس الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى، فضلا عن نظرية كوبرنيك في الفلك، فما بلغ عامه الثامن عشر حتى أخذ يبدي علائم النفور من بعض تعاليم الكنيسة، ولبثت هذه الثورة تتأجج في نفسه وتضطرم، حتى كان عامه الثامن والعشرون، وعندئذ أعلن شكه، فرماه رجال الكنيسة بالزندقة، ولكنه لاذ بالفرار من ديره، وقضى عامين في إيطاليا متنقلا بين مدنها يكسب رزقه خلالها من اشتغاله بالتدريس، وبعدئذ غادر إيطاليا، وقصد فرنسا، ولكن مقامه لم يطب بها لتعصب الفرنسيين لدينهم، فرحل إلى جنيف، ولكن أولي الأمر فيها لم يسمحوا بإقامته بين ظهرانيهم إلا إذا اعتنق مذهب كالفن الديني، فقفل راجعا إلى فرنسا، حيث لبث عامين أستاذا للفلسفة في جامعة تلوز، وقضى ثلاثة أعوام أخرى في بعض وظائف الحكومة، ثم انتقل إلى إنجلترا في ركاب السفير الفرنسي، وهنالك أقام سنتين كانتا أهنأ فترة في حياته المضطربة، وأوفرها إنتاجا، واضطر إلى العودة إلى باريس مع السفير، ولكنه لم يستطع هذه المرة أن يقيم بين أهلها لما عرف عنه من تشيع لمذهب كوبرنيك فارتحل إلى ألمانيا، وأنفق في ربوعها خمسة أعوام يحاول عبثا في خلالها أن يعين أستاذا في إحدى جامعاتها، وأخيرا جاءته دعوة من نبيل شاب في البندقية هو
Mocenigo ، وشاءت خسة ذلك النبيل أن يشي بالفيلسوف إلى محكمة التفتيش، فقدم للمحاكمة، ولما سئل عن عقوقه الديني أجاب بأنه لا يتردد في قبول كل المذاهب الدينية التي أنكرها من قبل، ثم سئل عن رأيه بأن هنالك من العوالم - غير عالمنا هذا - عددا لا يقع تحت الحصر، وكلها آهل بالسكان، فأجاب بأنه يتمسك برأيه هذا، ولا ينزل عنه مهما أنزلوا به من عقاب، فحكمت عليه المحكمة بالموت «دون أن تراق قطرة من دمه» فأعدم إحراقا بالنار، وقد أقيم له فيما بعد تمثال تذكاري في «نولا» وآخرون في روما في نفس المكان الذي فارق فيه الحياة.
جيوردانو برونو.
Halaman tidak diketahui