113

Kalung Pembunuhan

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

Penerbit

دار المنهاج

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

Lokasi Penerbit

جدة

Genre-genre

جبلا مكة، فكره ﷺ ذلك وقال: «أرجو أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله» (١). [قصة جن نصيبين]: ثم أخذ راجعا إلى مكة؛ حتى إذا كان بنخلة (٢) .. قام يصلي من جوف الليل، فمرّ به تسعة نفر أو سبعة من جنّ نصيبين؛ مدينة بالشام مباركة، وقيل: إنهم من جنّ نينوى، وإن جنّ نصيبين أتوه بعد ذلك بمكة، كذا قاله ابن إسحاق وغيره؛ أن سماع الجن كان بنخلة عند مرجعه من الطائف. وفي «البخاري» عن ابن عباس: أن ذلك كان عند انطلاقه في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، فسمعوه وهو يصلي بهم صلاة الفجر (٣). وفي «صحيح مسلم»: أنه أتاه داعي الجن مرة أخرى بمكة وذهب معه وقرأ عليهم القرآن، وسألوه الزاد فقال: «لكم كلّ عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما، وكلّ بعرة علف لدوابكم»، فقال رسول الله ﷺ: «فلا تستنجوا بهما؛ فإنهما طعام إخوانكم الجن» (٤)، ويشبه تكرر اجتماعهم به ﷺ. ولمّا بلغ ﷺ في مرجعه من الطائف إلى حراء .. بعث إلى الأخنس بن شريق ليجيره، فقال: أنا حليف والحليف لا يجير، فبعث إلى سهيل بن عمرو، فقال: إن بني عامر لا تجير على بني كعب، فبعث ﷺ إلى المطعم بن عدي فأجاره، فلذلك قال ﷺ في أسارى بدر: «لو كان المطعم بن عدي حيا [ثم كلّمني] في هؤلاء النّتنى .. لتركتهم له» (٥). وفي هذه السنة-وهي عشر من المبعث، وخمسين من المولد-تزوّج ﷺ سودة بنت زمعة وبنى بها، ثم تزوج بعائشة بنت أبي بكر، ولم يدخل بها إلا بالمدينة (٦).

(١) أخرجه البخاري (٣٢٣١)، ومسلم (١٧٩٥). (٢) نخلة: موضع يبعد عن مكة مسيرة ليلة. (٣) «صحيح البخاري» (٧٧٣). (٤) «صحيح مسلم» (٤٥٠). (٥) أخرجه البخاري (٣١٣٩)، وأبو داود (٢٦٨٢)، والبيهقي (٦/ ٣١٩)، وأحمد (٤/ ٨٠)، وغيرهم. (٦) قال الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (٣/ ١٤١): (والصحيح: أن عائشة تزوجها أولا، وعقده عليها كان متقدما-

1 / 122