============================================================
والعهد المرينى تميز بقيام عدد وافر من علمائه برحلات إلى المشرق الاسلامي عموما، والديار المقدسة خصوصا، والعودة بمحصول علمي وفير، ومن آبرز هؤلاء: 1 آبو عبدالله محمد بن عمر الفهرى المعروف بابن رشيد، (ت 721ه) قام برحلته المشهورة، والتي سماها ( ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة مكة وطيبة) وقد ابتدا سفره عام 683 ه، وزار فيها تونس، ومصر، والحجاز، والشام، والتقى فيها بالحافظ المنذري، وابن عساكر الدمشقي، وتعد هذه الرحلة من أضخم كتب الرحلات العلمية(1).
2- أبو عبدالله محمد بن محمد العبدري، قام برحلته إلى مكة مارا بتونس ومصر مجتمعا بعلمائها كابن دقيق العيد، وأمثاله(2)، وقد بدأ رحلته في عام 688 ه من بلاد السوس(2) 3- أبو البقاء خالد بن عيسى البلوى(4).
قام برحلة أسماها "تاج المقرق في تحلية علماء المشرق)، وقد (1) انظر : ملء العيية بما جمع بطول الغيبة، تحقيق: محمد الحبيب بن الخوجة، (تونس: الدار التونسية للتشر، 1402 ه /1982 م)، 32/2؛ شجرة التور الزكية، ص 216؛ المغرب عبر التاريخ، 179/2.
(2) انظر : محمد العبدري، الرحلة المغربية، تحقيق : محمد الفاسي (الرباط: جامعة حمد الخامس 1968م)، ص 38.
(3) المصدر نفسه، ص لا 4) جعل بعض المؤرخين وفاته عام 765 ه، ويدو آن هذا غير صحيح؛ لأته فرغ من
Halaman 35