============================================================
استغرق بناؤها ست سنوات 751 756ه، قال ابن خلدون : إنه لم ير لها مثيلا في المشرق، وخصص لها أبو عنان أحباسا كثيرة منها آربعة وسبعون دكانا، ولضخامة هذه المدرسة، وكثرة طلبتها فقد كانت تقام فيها صلاة الجمعة(1).
كما بنى المرينيون مدارس آخرى منها: مدرسة السبعيين بفاس، سميت بذلك لأنها كانت تدرس فيها القراعات السبع، ومدرسة العباد قرب تلمسان من بناء أبي الحسن، والمدرسة البوعنانية بمكناس، ومدرسة القاضي بمكناس، والمدرسة العجيبة بسلا، كا بني أبو الحسن مدارس في طنجة، وسبته، وتازا(2).
رابعا : الرحلات العلمية: الرحلات إحدى الوسائل المهمة لنقل العلوم والمعارف من قطر إلى آخر.
ويحفظ لنا التاريخ أعلاما كبارا اشتهروا برحلاتهم المشرقية، وحين عادوا تبوأوا مركز الصدارة العلمية، كعبد الملك بن حبيب السلمي، ويحبى بن يحبى الليثي، وزياذ بن عبدالرحمن اللخمي (شبطون)، وأسد بن الفرات، وسحنون بن سعيد، وأبي بكر بن العربي، وبقي بن مخلد، وقاسم بن أصبغ ، وأبي الوليد الباجى(3) .
(1) المصدر نفسه ، 158/2 (1) المصدر نفسه، */159 (3) عقد المقرى في نفح الطيب بابا كاملا في أسماء العلماء الذين قاموا يرحلات مشرقية اشتمل على اكثر من .3 شخصية علمية، واستغرق هذا المجلد الثاتى يأكمله
Halaman 34