Kasidah Dan Gambar
قصيدة وصورة: الشعر والتصوير عبر العصور
Genre-genre
اللوحة للفنان الهولندي الشهير فنسنت فان جوخ (
Vincent Von Gogh ) (1853-1890م)، وهي آخر لوحة رسمها قبيل انتحاره مباشرة في شهر يوليو سنة 1890م؛ فبعد أن فرغ من رسمها - بالقرب من بلدة «أوفير-سور-أواز» - أقدم على محاولة الانتحار في أحد حقول القمح، وأطلق الرصاص على نفسه، ومات متأثرا بجرحه بعد ذلك بأيام قليلة.
كان أبوه قسيسا، وعاش حياة متقلبة جعلته يتنقل بين بلاد ومدن عديدة. عمل في بداية حياته مع بعض تجار الصور واللوحات الفنية الذين كان يتعامل معهم شقيقه وراعيه «ثيو» بين الهاج ولندن وباريس. درس اللاهوت وقام بالتبشير بين عمال مناجم الفحم في حي بوريتاج ببلجيكا، وشارك هؤلاء العمال بؤسهم وشظف معيشتهم. لم يبدأ في ممارسة الفن إلا بعد أن طردته الكنيسة من بعثة التبشير (سنة 1880م)، فأخذ يعلم نفسه الرسم ويتنقل على مدى السنوات التالية بين بروكسل واتين والهاج ودرنته، وأثتفيرب التي حضر بعض دروس الرسم في أكاديميتها. ثم لحق بشقيقه «ثيو» في باريس، واتصل عن طريقه بالفنانين التأثيريين الذين تعرف على أعمالهم وربطت الصداقة بينه وبينهم مثل؛ تولوز-لوتريك، وبيسارو ، وديجا، وسورا، وجوجان الذي تبعه إلى مدينة «أرليس» سنة 1888م. وقد أصابه المرض العقلي منذ ذلك الحين، وأخذت الاضطرابات النفسية والعقلية تهاجمه سواء في المصحات العقلية، أو في أرليس وريمي، أو بعد انتقاله إلى أوفير-سور-أواز حيث مات منتحرا كما تقدم. بعد ستة شهور من وفاته لحق به شقيقه «ثيو» الذي كان فان جوخ قد كتب له مجموعة من الرسائل المطولة التي تكشف عن شخصيته وفنه وعذابه.
تتميز رسومه في المرحلة التي قضاها في هولندا بالألوان الداكنة والأشكال الراسخة، والموضوعات المستمدة من حياة الفلاحين وكدهم اليومي (مثل لوحة الحذاء الشهيرة!) ويبدو أن فترة إقامته القصيرة في «أنتفيرب» قد عرفته بالفن الياباني، وبأعمال مواطنه العظيم روبنز (1577-1640م). بيد أنه تحول تحولا تاما بعد وصوله إلى باريس؛ إذ تبنى الأسلوب التأثيري، مع الاهتمام بطريقة التنقيط التي كان يتبعها «سورا». كان غير موضوعاته القديمة واتجه إلى رسم الزهور والوجوه (البورتريه) والجسور ومناظر باريس ومقاهيها وروادها الفقراء. أما في «أرليس» فقد بدأ يجرب رسم المناظر الطبيعية والأشخاص بألوان حية متوهجة، تعبر مشاعره المتوقدة بالحياة والنور، وحساسيته الملتهبة بالعذاب والألم الكوني والميتافيزيقي.
والصورة التي تراها «حقل القمح مع الغربان» تعبر عن المرحلة الأخيرة التي قضاها في «أوفير» ووقع فيها تحت تأثير النوبات العصبية الملحة، مما زاد من حيوية ألوانه، واضطراب أشكاله التي تشبه دوامات نارية تجرف كل شيء. أثر فان جوخ تأثيرا كبيرا في الحركة التعبيرية وعلى أحد روادها وهو أدفار مونش (1862-1944م)، الذي تجد صورته الشهيرة «الصرخة» في هذه المجموعة. (1) أنا بوجونوفسكا (
Anna
) (1927م-...)
لم يكن الهدف من هذه القصيدة التي كتبتها الشاعرة البولندية هو وصف صورة محددة، بل التعبير عن إحساسها بفن فان جوخ في مجموعه، وتأثرها بوجه خاص بتمزقه الميتافيزيقي الذي ينعكس بوجه خاص على هذه الصورة. وقد ولدت الشاعرة سنة 1927م في مدينة لودز، وتعيش في مدينة وارسو. والقصيدة مأخوذة من مجموعة شعرية بعنوان «الشعر البولندي الجديد» ترجمها كارل ديديسيوس إلى الألمانية، ونشرت سنة 1965م في مدينة دار مشتات. «حقل القمح والغربان»
هندسة زهور الكاستانيا،
أنت الذي قستها -
Halaman tidak diketahui