Kamus Adat dan Tradisi serta Ekspresi Mesir
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Genre-genre
وللأزهريين أثر كبير في الحياة المصرية من حيث عاداتهم وتقاليدهم حتى في الأمور السياسية إلى يومنا هذا، فقد كان للأزهر دخل كبير في ثورة مصر سنة 1919، ويظهر أكبر تأثيرهم فيمن يتعلمون في الأزهر من أهل القرى في الأرياف، ثم يعودون إلى بلادهم بعد أن يتموا دراستهم أو قبل إتمامها، وقد يكونون مأذونين أو فقهاء كتاتيب أو نحو ذلك، ولبعضهم أثر كبير سيئ، فإصلاح الأزهر ليس أثره قصرا عليه، بل يتعداه إلى سائر البلاد في العالم الإسلامي.
هذه هي صورة الأزهر أيام كنت طالبا به؛ أي من نحو خمسين عاما، ولكنه تغير ككل شيء كما تقول الأغنية البلدية:
كل شيء في الدنيا اتحول
وحبنا مش زي الأول
والحق أن للأزهر ميزات: منها أنه رفع راية الثقافة، يوم حوربت الثقافات حتى انكمشت، وأنه كان قبلة المسلمين في الأقطار الإسلامية كلها، وأن منهجه في التدريس يعلم طلبته الصبر والدقة فلا يقبلون من العبارات إلا ما كان دقيقا منطقيا، ومركزا، ولهم صبر طويل على تفتيتها وشرحها.
الأزياء:
من أكثر ما يلفت النظر إلى المصريين تنوع أزيائهم، وخصوصا الرجال، وهذا ما يدهش الأجنبي إذا زار مصر لأول مرة فهم يجدون العجب من اختلاف هذه الملابس فجبة وقفطان وعمة، وجبة وقفطان وطربوش، وجلابية وطربوش، وجلابية وطاقية، وبدلة إفرنجية وغير ذلك مما لا تجد له نظيرا في اللبس الأوروبي، وكذلك المرأة: ملاءة لف، وحبرة؛ وغير ذلك.
والذي يلاحظ الآن التغير السريع في الأزياء فالنساء تغيرت أزياؤهن بعد السفور تغيرا كبيرا، وقبل السفور كانت تتغير عادة الأزياء من حين إلى آخر فمثلا كانت ثياب النساء في الطبقة العليا والوسطى في عهد محمد علي قميصا من حرير مختلف الألوان إما أبيض أو ورديا أو بنفسجيا أو أصفر أو أزرق ويزركش غالبا بالحرير أو أسلاك من ذهب، ويكون واسعا جدا وعريض الأكمام وقصيرا، ثم (شنتيان) يلف به الخصر بواسطة تكة تمر في باكية بأعلاه ويربط من أسفل بالساق ثم يسبل إلى القدمين، ثم (يلك) وهو ثوب يلتصق بالقامة وينسدل إلى القدمين ويلف الجسم بإزار من أمامه من فوق إلى تحت، ويكون مفتوحا من الجانبين وحزام يحيط بالوسط من حرير أو كشمير أو نحو ذلك، ويلبس السيدات فوق اليلك جبة من الجوخ في فصل الشتاء مقورة من الأعلى وتكون مفتوحة.
أما غطاء الرأس فطاقية حمراء صغيرة يلف حولها منديل من حرير مزركش وتوضع في مقدمة الطاقية صفيحة مستديرة ويسميها النساء (قرصا)، والأغنياء منهن يصنعنها من ذهب ويرصعنها بالأحجار الكريمة.
وهن لا يقصصن شعورهن بل يتركنها، أو يضفرنها ضفائر في النهار أو في الليل، وفي السهرات يتحلين بالحلي الكثيرة كالأقراط والعقود والخواتم والأساور.
Halaman tidak diketahui