Kamus Adat dan Tradisi serta Ekspresi Mesir
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Genre-genre
مقدمة
حرف الألف
حرف الباء
حرف التاء
حرف الثاء
حرف الجيم
حرف الحاء
حرف الخاء
حرف الدال
حرف الذال
Halaman tidak diketahui
حرف الراء
حرف الزاي
حرف السين
حرف الشين
حرف الصاد
حرف الضاد
حرف الطاء
حرف الظاء
حرف العين
حرف الغين
Halaman tidak diketahui
حرف الفاء
حرف القاف
حرف الكاف
حرف اللام
حرف الميم
حرف النون
حرف الهاء
حرف الواو
حرف الياء
مقدمة
Halaman tidak diketahui
حرف الألف
حرف الباء
حرف التاء
حرف الثاء
حرف الجيم
حرف الحاء
حرف الخاء
حرف الدال
حرف الذال
حرف الراء
Halaman tidak diketahui
حرف الزاي
حرف السين
حرف الشين
حرف الصاد
حرف الضاد
حرف الطاء
حرف الظاء
حرف العين
حرف الغين
حرف الفاء
Halaman tidak diketahui
حرف القاف
حرف الكاف
حرف اللام
حرف الميم
حرف النون
حرف الهاء
حرف الواو
حرف الياء
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Halaman tidak diketahui
تأليف
أحمد أمين
مقدمة
في نحو سنة 1938 طلب مني أن أكتب سلسلة مقالات في مجلة الإذاعة فاحترت في اختيار موضوع تتعاقب مقالاته، وبعد ذلك هداني تفكيري إلى أن أكتب سلسلة مقالات في العادات والتقاليد المصرية بعنوان دائرة المعارف المصرية أرتبها حسب حروف الهجاء، فبدأت بحرف الألف، وبدأت من حرف الألف بالإبرة أذكر على الأخص عقائد المصريين فيها والأمثال التي قيلت فيها، واستمررت على ذلك نحو أربع عشرة مقالة ولما ينته حرف الألف، ثم شاء القدر أن أختار عميدا لكلية الآداب سنة 1939 فنصحني بعضهم ألا أستمر في هذه المقالات؛ لأنها تتنافى مع جلال العمادة، مع أنها كانت في اعتقادي أجل من عميد.
ومضت السنون وتركت العمادة، وأخيرا في نحو سنة 1948 سألني سائل: هل كتبت في مجموع مقالاتك هذه شيئا عن أبي علي وأم علي وما معناهما؟ فأجبته، وهاجني ذلك إلى أن أتم ما بدأت فأخذت أجمع الماضي وأكمله، واستغرق مني ذلك نحو أربع سنين، ورأيت صعوبات كثيرة في هذا الموضوع فلم أكن أعتمد إلا على الذاكرة غالبا، وساعدني أني تربيت في حارة بلدية تكثر فيها العادات والتقاليد، وقد منحني الله ذاكرة طيبة حفظت ما كان يجري أمامها حتى مع التقدم في السن، فأخذت أستذكر ما مضى، وكلما ذكرت عادة أو كلمة قيدتها من غير ترتيب حتى إذا تمت اجتهدت في ترتيبها، وعرفت إذ ذاك فضل الخليل بن أحمد لما بدأ يجمع معجمه «العين» لا عن مثال يحتذيه وسلك في ذلك مسلكا دقيقا بوضع الكلمة حسب مخارج الحروف وحذف المهمل منها، ولكني لم أفعل ذلك بل اكتفيت بتقييد ما أذكره.
ثم رأيت أن كلمة «دار المعارف» كلمة فخمة لا تتناسب وهذا الكتاب، فتواضعت وسميته «قاموس العادات والتقاليد المصرية».
وأخيرا كنت أجلس مع صديقي الأستاذ توفيق الحكيم فقص علي أن مستشرقا فرنسيا أراد أن يترجم كتاب «يوميات نائب في الأرياف» فوقف عند ترجمة كلمة «كوز ذرة» وتساءل: ما معنى كلمة «كوز» هنا ثم ترجمها بكلمة «كوب من الذرة» وبذلك انحرف عن المعنى الأصلي، فلفت ذلك نظري إلى أن هؤلاء المستشرقين وأمثالهم في حاجة إلى شرح التعابير الشعبية، فأخذت أجمع هذه التعابير وأشرحها ولكني وجدتها كثيرة جدا تحتاج إلى سنين في جمعها فاكتفيت منها بعرض نماذج وتركت لمن يأتي بعدي حصرها والبحث في إرجاعها إلى أصلها الذي أخذت منه، ثم رتبتها على حروف المعجم واضطررت من أجل جمعها إلى مطالعة في كتب كثيرة شعبية، هذا إلى ما وعته الذاكرة.
وفي الحق أني أعتقد أن المؤرخين قد قصروا فأهملوا الجوانب الشعبية عند كتابتهم التاريخ اعتزازا بأرستقراطيتهم، مع أن الأدب الشعبي - في نواح كثيرة - لا يقل شأنا عن اللغة الفصحى وأدبها، سواء من حيث فنها أو من حيث دلالتها على حالة الشعوب.
لم أستقص العادات والتقاليد المصرية في جميع عصورها؛ لأن هذا عمل شاق طويل، بل اكتفيت بها في العصر الحديث الذي عاصرته أو سبقني بقليل.
وقد أقدمت عليه وأنا وجل؛ لأنه موضوع جديد أظن أني لم أسبق إليه، والجديد عادة غريب، وأنا أعتقد أنه فتح باب يكمله من يأتي بعدي، وقد دعاني إلى تأليفه ما رأيت من عادات وتقاليد وتعابير كانت حية في زمنها ثم أخذت تندثر حتى إن أولادي قل أن يعرفوا منها شيئا، فالمؤرخ في حاجة شديدة إلى تدوينها والانتفاع بها.
Halaman tidak diketahui
نعم قد يؤخذ علي أن في نشر هذه الأشياء تشهيرا بالمصريين وحطا من شأنهم؛ لأن أكثرها خرافات وأوهام، وانتشار الثقافة بين المصريين وخصوصا النساء أزال كثيرا منها، ولكن عذري في ذلك أنه تسجيل لما كان، وحمد لله على أخذها في الزوال، والحق أحق أن يقال من غير اعتبار للوم لائم أو اتهام متهم، فإذا رأى راء أن في هذا عيبا وتشهيرا، رأيت أن في هذا مفخرة للمصريين إذا نظرنا إلى أين كانوا، وإلى أين صاروا، وكيف قطعوا خطوات واسعة في عهد قريب في التقدم.
فهذا الكتاب يمثل مرحلة زالت أو هي على وشك الزوال، كما يمثل أمة طفرت إلى استعمال العقل بعد الإغراق في الخيالات والأوهام، وقد كتبنا في التعبيرات الهمزة قافا؛ لأن اللغة الشعبية لا تنطق بها قافا مطلقا، وإنما تنطق بها همزة؛ لأن القاف أسهل في الكتابة من الهمزة، وأدل على الأصل، فنحن إذا كتبنا قال آل، كانت نابية على النظر مستكرهة على السمع، ولم أمعن في كتابة العادات القديمة؛ أي ما كان عند قدماء المصريين، أو عند المصريين في العصور الوسطى؛ لأن الموضوع الأول أليق أن يكتب فيه علماء الآثار القديمة، والموضوع الثاني أليق أن يكتب فيه المتخصصون في تاريخ مصر في ذلك العصر، وإنما اكتفيت بذكر العادات والتقاليد التي كانت في زمني أو قبل زمني بعهد قليل.
وفكرة الكتاب في حاجة إلى أن تدرس من نواح كثيرة: (1)
من ناحية هذه العادات والتقاليد وأي منها كان موروثا من عهد قدماء المصريين، وأي منها مستحدث، وهذا المستحدث، ما الأحوال الاجتماعية التي سببته؟ (2)
دلالة هذه العادات والتقاليد على الطور الاجتماعي الذي كانت تعيش فيه البلاد، والتي انتقلت منه وسبب الانتقال. (3)
هو في حاجة إلى استكمال الناقص، وزيادة الشرح. (4)
من ناحية التعابير فهي في حاجة إلى أن تدرس دراسة لغوية لمعرفة أصولها: هل هي من أصل تركي مثلا، أو إيطالي، أو فرنسي، أو عربي محرف، وهي أيضا في حاجة إلى استكمال الناقص منها، فإني رأيت الذين عنوا باللغة الشعبية جمعوا مفردات لا تراكيب وأساليب، مع أن الناحيتين يكمل بعضهما بعضا، فلما رأيتهم جمعوا الكلمات، عنيت بجمع التعابير والأساليب، ولم أستقص كل هذه التعابير والأساليب فهناك أضعاف لها في ثنايا الكلام الشعبي، اكتفيت بذكر نموذج منها، فهو يحتاج إلى من يكمله.
هذا إلى ما فاتني من العادات والتقاليد، وقد عودتنا الطبيعة أن الشيء يبدأ ناقصا فإذا قدر له البقاء كمل على الزمان، وليس يعلم إلا الله ما لقيت من عناء في جمعه وترتيبه، فقد شغل به ذهني طويلا، وأحيانا كنت أفكر فيه وأنا نائم، فتأتيني فكرة عادة من العادات أو تعبير من التعابير، فأستيقظ وأوقد المصباح وأكتب في مذكراتي ما تذكرت حتى لا أنساه في الصباح.
وقد ينظر إليه بعض الأرستقراطيين من العلماء نظرا شزرا، ويعجبون كيف أن أستاذا جامعيا يتنزل إلى قيد عادات وتعابير شعبية، يعنى بها العوام، ولكن عذري أني أرى أن هذه ناحية تهم المؤرخ الصادق كما يهمه أدق شيء وأصغره، وأني أعتقد أن في العادات والتقاليد دلالة على نوع الأخلاق ونوع العقلية للشعوب، وأن في التعابير الشعبية من أنواع البلاغة ما لا يقل شأنا عن بلاغة اللغة الفصحى، وأن هناك من أمثلة المصريين وتعبيراتهم وزجلهم ما يعجب به عالم البلاغة، كما يعجب بامرئ القيس وزهير، وشاء القدر أن أعنى بالناحيتين في آن واحد، فقد كنت أحضر الجزء الثاني من ظهر الإسلام فأغرق في تاريخ الطبري وفلسفة إخوان الصفاء وابن سينا، وأخرج من ذلك، فأنظر في المجلات الشعبية الخفيفة لألتقط منها بعض التعبيرات، وأعتقد أن في كل خيرا ومنفعة، والله المسئول أن ينفع به كما نفع بإخوانه من قبل، فما أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله.
أحمد أمين
Halaman tidak diketahui
القاهرة في 10 / 1 / 1953
حرف الألف
إإي شمر:
تعبير يقال لمن يغضب من أي كلمة ولو تافهة، فيقولون: يغضب من إإي شمر.
آدي آخرتها:
تعبير يقال للنتيجة تعقب العمل السيئ.
آدي زمان البدنجان:
يعتقدون أنه في زمان البذنجان يكثر الجنون.
1
آدي الزير وآدي غطاه:
Halaman tidak diketahui
تعبير يعني أنهما متناسبان؛ أي إن البرهان حاضر، فإذا قلت: إن الغطاء ليس على قدر الزير، أو الزير ليس على قدر الغطاء، فهذا هو الزير، وهذا هو غطاه، يحكمان بيننا.
آدي اللي صار وآدي اللي كان:
تعبير يعني هذا ما حدث.
آه:
تعبير يستعمل في اللغة العربية استعمالات كثيرة، قصيرة وممدودة فيقولها من يسمع المغني استحسانا له، وهي بالمد، ويقولها المريض وهو يتأوه، ويمدها على حسب مرضه، ويقولها بالخطف من رأى منظرا غريبا، خصوصا إذا كان مرعبا، وتقال أيضا بالمد بمعنى نعم، ومثلها في هذه الاستعمالات ما عدا معنى نعم لفظ الجلالة «الله».
آهين:
هي تثنية آه فإذا زاد الوجد على العاشق، فبدل أن يقول: آه، يقول: آهين وأحيانا يجمعونها على آهات.
آه يا وعدي:
تعبير يعني ما أكثر ما ألقاه منك.
أبات أعلم في المتبلم، يصبح ناسي:
Halaman tidak diketahui
تعبير يقال للشخص الذي ينسى ما يذكر له، ولا يتعلم مما يجري أمامه، والمتبلم تطلق على الأبله والساهي، وخصوصا من يتعاطى المنزول.
أبات مهني وألحس مسني:
يقولون: إن فأرا في الصحراء كان مع فقره حرا، فأضافه فأر القرية، فلما أمسك ندم على ما فعل، وقال: إنه كان خيرا أن أبيت فقيرا متهني، ولو اقتصرت على لحس مسني.
أب له:
إذا رئي ولد يفعل فعلا جيدا أو رديئا، وقد ورثه عن أبيه إذا كان معروفا به: قالوا أب له، وقريب منه قولهم: هو ابن مين؟؟
الإبرة:
هي الأداة المعروفة، وقد أصبحت محورا يدور عليها كثير من الاعتقادات المصرية، والأدب المصري الشعبي، وقد أخذت هذه الاعتقادات تندثر تبعا لرقي الأمة واستنارتها.
كان عامة المصريين يحرمون بيع الإبر بعد العصر، وكان على باب حارتنا «عطار» لو بذلت له عشرة قروش ثمن إبرة بعد العصر لا يرضى أن يبيعها، وأساس ذلك عندهم خرافة شائعة، وهي أن الملائكة الموكلة بقسمة الأرزاق تنزل بعد العصر، فتقسم الأرزاق حسب الحالة التي يرون عليها الإنسان، فإذا كان في سعة من العيش زادته سعة ، وإن كان في ضيق أعطته على قدره، وهم يعتقدون أن حرفة الخياطة من أبأس الحرف وأفقرها، فهم يكرهون أن تراهم الملائكة على هذا البؤس فترزقهم على قدر بؤسهم، فحرموا من أجل ذلك الخياطة وبيع الإبر بعد العصر.
وعند بعضهم اعتقاد بأن الخياطة بالليل تؤذي الأموات، فهم يكرهون أن يخيطوا شيئا بالليل، وفي بعض القرى يتشدد النساء في ذلك فلا يعرن إبرة لأي سبب بعد العصر، فإذا دعت الضرورة إلى ذلك وضعتها المعيرة فوق رغيف من الخبز وأعطته لطالبة الإبرة فتأخذ الرغيف وعليه الإبرة، ولكن لا تمسها بيدها مباشرة.
وعندهم نوع من الإبر يسمى «الإبرة الغشيمة» وهي الإبرة التي لا عين لها، وهي في الأصل إبرة أخطأت الآلات التي تصنعها فمرت عليها من غير أن تثقبها، فلما كثر الطلب عليها كان تجار الإبر يستوردونها بتوصية منهم عليها، وكان السبب في الإقبال عليها اعتقاد العجائز أنها تبطل عمل السحر، فهن يأخذنها ويلففنها في خرقة ويضعنها في حجاب من جلد فتمنع العين والسحر.
Halaman tidak diketahui
وقد دخلت الإبرة في الأدب المصري الشعبي كما دخلت في الأدب العربي، فهي في الأدب المصري سبة للمرأة، فإذا رأت امرأة امرأة أخرى نحيفة جدا، وكانت جلدا على عظم، عيرتها بأنها «إبرة»، وكانت هذه سبة فظيعة يوم كان المثل الأعلى للجمال هو السمن، وكان الخاطب يوصي الخاطبة بأن تكون المخطوبة «بيضاء سمينة غنية وشعرها أصفر»، فأما الآن فقد تغير هذا الذوق، وتغلب حب الرشاقة على حب السمن؛ ولذلك فقدت هذه السبة كثيرا من قيمتها.
ومن الأمثال العملية في الإبرة «يفتي على الإبرة ويبلع المدرة»، ومعنى يفتي على الإبرة أنه يفتي بتحريم الإبرة على غيره، ومعنى «المدرة» المذارة وهي التي يذرى بها الحب، وهو مثل يضرب لمن يحرم على الناس صغار الأمور وهو مع ذلك في نفسه يرتكب كبائرها، فهو لغيره يحاسب على الإبرة وهو في نفسه يبلع المدرة.
ومن أمثالهم أيضا «الإبرة اللي فيها خيطين ما تخيطش»، وهو مثل يضرب لتعدد الرؤساء والخوف من فساد العمل بكثرة الأوامر المتناقضة، فهو شبه بالمثل الآخر: «المركب اللي فيها ريسين تغرق.»
ومما يتصل بأمثال الإبر أنهم إذا عابوا خياطة خائطة قالوا: «بين الغرزة والغرزة ترقد المعزة»، يعنون بذلك أن غرز الخياطة ليست منسجمة ولا دقيقة، فبين كل غرزة وأخرى فضاء كثير يتسع لرقاد العنزة.
ومن أمثالهم أيضا «التركي يحفر البير بإبرة» وهو يدل على عقيدتهم في التركي بأنه صبور على نيل غرضه يصل إليه في دؤوب وصبر، ولو لم يجد وسائله متوافرة استطاع أن يتخذ أي وسيلة مهما صغرت وكمل نقصها بصبره والثبات على قصده.
وفي القرآن الكريم:
ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ، وسم الخياط هو ثقب الإبرة الذي لا يدخلون الجنة حتى يدخل الجمل في خرق الإبرة، فهذا مستحيل وذاك مستحيل، وهذا تعبير جميل عن الاستحالة.
ومن التعبيرات اللطيفة في ذلك قول الشاعر:
فلو أن ما بي من جوى وصبابة
على جمل لم يدخل النار كافر
Halaman tidak diketahui
أي لو أن ما به من وجد وهيام وضنى وصبابة نزل بالجمل لهزله وجعله كالفتلة تدخل في إبرة، وإذا دخل الجمل في إبرة دخل الكافر الجنة.
والعرب جمعت الإبرة على إبر وأحيانا تجمعها على إبار ككتاب، ومن ذلك قول القطامي:
وقول المرء ينفذ بعد حين
أماكن لا تجاوزها الإبار
وهو معنى ظريف أي إن القول قد يصل في الحز واللدغ ونحوهما إلى حيث لا تنفذ الإبر.
وشاع في الأيام الحديثة التعبير بقولهم: «السياسة وخز الإبر» ويعنون بذلك سياسة العداء في الخفاء تخز وخزا من غير أن تسيل دما.
إبريق:
الإبريق إناء من الأواني التي يستعملها المصريون، وله صنبور يصب منه الماء، ويد يمسك منها، وهو يستعمل من الصفر أو من النحاس الأحمر، وفي العصور الحديثة استعمل من الصاج، واستغني عن الصنبور بشفة يصب منها الماء، وإذا ذكر الإبريق ذكر الطشت، وكان كثيرا ما يستعمل لتنظيف اليدين قبل الأكل وبعده فكان من يريد الأكل يصب على يديه الخادم من الإبريق في الطشت، فإذا فرغ منه غسل يده أيضا لتنظيفها.
وكان من الأشياء التي تلاحظ دائما في جهاز العروس شراء الطشت والإبريق، فلما غزتنا المدنية الحديثة استغنينا غالبا بالحنفيات عن الطشوت والأباريق إلا في القليل النادر.
أبزيم أو آبزين:
Halaman tidak diketahui
هو في لسان العامة اسم لآلة من نحاس أو حديد مستطيلة، وفي وسطها لسان رفيع، تستعمل في السروج، أو براذع الحمير، وفي كتاب الألفاظ الفارسية المعربة «الأبزيم جمعه أبازيم، معرب آبزين» وقد استعمل في العصر الحاضر استعمالات كثيرة، فوضعوه لحزام الجلد، وفي البنطلونات، وعلى وجه أحذية النساء، وكانت امرأة في قرية من قرى الشرقية تختزن أبزيما من هذا النوع وتزعم أنه يمنع النزيف من الحبلى وتعيره لكل من أرادته لهذا الغرض من المستعيرات، والنساء المستعيرات له يعتقدن أن لولاه لاستمر النزيف وسقط الحمل، وكانت لا تعيره إلا لمن رهنت عندها حليا يساوي عشرة دنانير على الأقل وبعد الحلف على المصحف بأنها ترده، فلما كثرت الأبازيم بطل سحرها.
أبلس:
أبلس بمعنى تشيطن، يقول: بلاش أبلسة؛ أي لا تتشيطن، وهو مأخوذ من إبليس، كما أن تشيطن مأخوذة من شيطان، وتمرد من مارد، وبعض الناس يستعمل بدل أبلس تأبلس.
ابن:
أصل كلمة «ابن» للولد المذكر فيقال: ابن فلان وابن فلانة نسبة إلى أبيه وأمه، ولكن العرب أضافت الابن إلى شيء ليست العلاقة بينهما أبوة أو أمومة، فسمت اللص ابن الطريق أو ابن الغبراء؛ وذلك أن اللص يتصل بالطريق اتصال الابن بأبيه، وسمت الليل «ابن الكروان» وهكذا.
ونجد هذين الاستعمالين بعينهما في اللغة المصرية، فهم يقولون محمد بن علي وحسن بن فاطمة، وكذلك ينسبون الابن إلى شيء له به اتصال وإن لم يكن الثاني ابنا للأول، ولهم في هذا الباب ألفاظ كثيرة متعددة النواحي فيقولون مثلا:
ابن فن:
لمن مهر في صناعة ما.
ابن روحه:
لمن كان عصاميا ربى نفسه.
Halaman tidak diketahui
ابن فتلة:
للمحتال النصاب.
ابن سبعة:
أي سبعة أشهر؛ أي إنه مكث في بطن أمه سبعة أشهر فقط بدل تسعة يعتقدون أن من كان كذلك كان ضيق الخلق غضوبا، فهم يطلقون هذه الكنية على كل من كان سريع الغضب .
ابن سوق:
للبياع المتجول.
ابن غرام:
لمن سار على هواه ودار على حل شعره (كما يقولون).
ابن الليالي:
وهو يطلق على من كان من طائفة تحفظ القصائد الغزلية الصوفية، كقصائد ابن الفارض ينشدونها عند إقامة الأذكار.
Halaman tidak diketahui
ابن كلمة:
وهو يطلق بمعنيين، فأولا يطلق على من كان سريع التصديق لكل ما يقال له، وثانيا: لمن كان سريع التأثر بما يقال فكلمة ترضيه وكلمة تغضبه.
ابن الحاكم:
وهي كلمة كانت تطلق في الزمن الماضي القريب في الأرياف على العسكري والقواس والحاجب الخفير والصيارفة في القرى، يعنون بذلك أنهم مكلفون من قبل الحكومة بأعمالهم، فيجب أن تحترم أوامرهم، ولا يلامون إذا استعملوا شيئا من القسوة والعنف في أثناء تأدية وظائفهم.
ابن الزمن:
وهي أيضا تستعمل استعمالين أحدهما أن تطلق على الخبير المجرب الذي رباه الزمان وأفاده حنكة وخبرة، والثاني أن تطلق على الرجل ذي المروءة الذي يدخر عند الحاجة وعند حلول كوارث الزمان.
ابن درزي:
وتطلق على اللئيم الميال إلى الإضرار بالناس، وهي نسبة إلى الدروز - تلك الطائفة التي تبعت الحاكم بأمر الله ولهم عقائد خاصة بهم - وعامة المصريين يعتقدون فيهم سوء العقيدة، ولذلك يتخذونهم علما للسباب.
ابن مره:
وهذه سبة عندهم يطلقونها على من لم تنجح تربيته وخرج فاسدا لا يصلح لشيء، وسبب هذه العقيدة أنهم كانوا يرون المرأة بطبعها رحيمة ضعيفة لا تقسو على ابنها ولا تعرف ما ينفع الولد وما يضره، وإذا عرفت وجه النفع والضرر منعتها الرحمة من تنفيذه بالشدة، إنما الذي يشتد ويقسو هو الرجل، فإذا لم يكن للولد أب أو عم أو أخ يربيه ويقسو عليه لا ينجح الولد، وقد دلتهم على ذلك التجارب في زمنهم، ولست أدري ما رأيهم في المرأة الجديدة المتعلمة إذا وكل إليها أمر تربية الولد، فإني لم أجد المثل تغير مع أن الأحوال كلها تغيرت.
Halaman tidak diketahui
ابن ساعته:
يطلقونه على من لا يستمر على حال، فهو الآن صديق وغدا عدو، وهو الآن على رأي وبعد ساعة على رأي آخر وهكذا.
ابن كيف:
يستعملونه للدلالة على من أصيب بكيف من الكيوف، ولكن لا يستعملونه في الكيوف السهلة المألوفة كالشاي والقهوة والدخان؛ وإنما يستعملونه في الكيوف الحادة كمن اعتاد الأفيون أو الحشيش وأخيرا الكوكايين، وقد يطلقون على «الحشاش» وحده: «ابن شداد» وسبب ذلك أنه يستعمل «الحشيش» في «الجوزة» ثم يشد منها أنفاسه فهو ابن شداد من أجل ذلك.
ابن ناس:
للرجل الكريم الأصل ومثله «ابن الأصول» و«ابن السيادة» و«ابن بيت»، وفي عكس ذلك يقولون «ابن اللي هو ابنه» يريدون بذلك أنه غير معروف النسب، فهو كقول العرب: «زياد ابن أبيه.»
ابن الضرة:
يقال للمكروه الممقوت؛ لأن الضرة تكره ضرتها أشد الكراهية وتكره كل من ينتسب إليها، وخصوصا ابنها؛ لأنه يشارك أبناءها في مال زوجها وعطفه وعنايته.
وهناك شتائم كثيرة بدئت بالابن وقد كان حظ كلمة «الابن» في السباب والشتائم أكثر من حظ غيرها، وكثرة السباب بالآباء والأمهات دليل على أن المصريين كانوا يعنون بقيمة الأب والأم عناية قد تفوق عنايتهم بتقويمهم للشخص في نفسه أو بعبارة أخرى بقيمته الذاتية.
واستعملت كلمة «الابن» أيضا كثيرا في الأمثال، فقالوا: «ابن الوز عوام» و«ابن العنزة يعلم أمه الرعية» و«ابنك حتة من كبدك» و«ابن الحرام يطلع يا قواس يا مكاس» و«ابنه على كتفه وهو داير يدور عليه» ونحو ذلك مما لا يحصى.
Halaman tidak diketahui
ابن أرملة:
هو كابن مرة الذي تقدم، يكنون به عن الشاب أو الرجل الذي لم يربه رجل كأبيه، وإنما ربته امرأة كأمه، ومن غريب العوائد أن المرأة في واحة سيوة إذا مات عنها زوجها حبسوها في غرفة مظلمة لا يراها أحد إلا خادمة تقدم لها الطعام وما تحتاج إليه حتى تنقضي عدتها، وهم يزعمون أن عينا شريرة تلبسها في أثناء تلك المدة فلا تنظر إلى أحد إلا أضرت به وأول ذلك ابنها الذي تربيه.
وأول شخص تراه عند خروجها من سجنها لا ينجو من الموت، ولذلك يرسلون المرأة إلى عين ماء آخر المدة تغتسل فيها، وفي أثناء اغتسالها ينادي مناد في الأسواق يحذر الناس من الوقوف في طريقها.
ابن البلد:
نالت هذه الكلمة شهرة كبيرة بين الناس، وكان لها مدلول يختلف باختلاف العصور، وقد أدركتها منذ خمسين عاما تطلق على الرجل الذي يجمع صفات مختلفة في ملبسه وحديثه وهيئته وطريق سلوكه.
فهو يلبس جبة وقفطانا وعمامة ويعنى بها كل العناية، ولا بد أن تكون هذه الملابس مستوفية لشروط كثيرة، فيجب أن يكون نسيجها خفيفا لطيفا، وأن يكون لون الجبة زاهيا كالأزرق الفيروزي أو الأخضر الفستقي أو الأحمر القرمزي، وأن يكون لون الجبة منسجما تمام الانسجام مع لون القفطان، وأن يكون لون الحزام منسجما معهما.
ويجب أن يكون طربوش العمامة خفيف الوزن، وأن تكون العمامة قليلة وأن يكون شال العمامة مفتلا، وأن تظهر هذه الفتل من الأمام على شكل دبابيس، ويجب أن يكون «المركوب» أحمر خفيف الجلد رقيق النعل صغير الوجه، ويلبس في يده خاتما رفيعا من الذهب فصه فيروز أو ياقوت أو زمرد، وأن يكون وجهه حليقا دائما كأنما خرج من عند الحلاق لساعته، وأن يكون مقصوص الأظفار دائما.
ويجب أن يعنى العناية التامة بكل شيء في هندامه، فالجبة والقفطان مهندستان هندسة تامة لا يشذ أحدهما عن الآخر في شيء مهما قل، والعمامة موضوعة على الرأس بأناقة والمركوب في الرجل منسجم.
وهو في كل ذلك نظيف أنيق يتحرج من أي شيء يعلق بثيابه أو بأطرافه، وأكثر من شاهدتهم من هذا القبيل كانوا ضعاف البنية نحيلي الجسم عليهم آثار المرض، وذلك لسببين: (1)
أن رقة عواطفهم ناشئة غالبا من ضعف مزاجهم. (2)
Halaman tidak diketahui
أن نوع معيشتهم لا يبعث على حركة ولا نشاط فيستلزم ذلك ضعفا في صحتهم، يضاف إلى ذلك أن كثيرا منهم كانوا يستعملون المعاجين و«حق» العنبر ونحو ذلك من المكيفات وفي هذا كله إتلاف للصحة.
وأما في سلوكه فهو خافض الصوت؛ إذا تكلم ففي أناة ورقة وإذا ضحك فعلى قانون، وإذا مشى ففي تؤدة تامة حتى لا تختل هندسة ملابسه، وإذا رأى أمامه أرضا مرشوشة عمل لها ألف حساب كيف يتخطاها من غير أن ينال «مركوبه» أذى، ومن غير أن ينال أذياله مكروه، وإذا أكل فالأناقة التامة من تصغير اللقمة والدقة في نظافة أصابعه، والمراعاة الدقيقة حتى لا ينال ثوبه شيء مما يأكل ونحو ذلك.
ولابن البلد اصطلاحات في كلامه ولوازم يكثر من استعمالها، فهو بين كل كلمة وكلمة يقول: «بلا مؤاخذة» و«بلا قافية» و«يكرم من سمع» و«عن إذنك» و«اسمح لي» و«الأبعد» و«يا سيد» و«أعزك الله» و«أكرمك الله»، ونحو ذلك من الكلمات الشائعة بينهم، الدائرة على ألسنتهم.
وابن البلد - في العادة - يكثر من التنكيت، ويستعمل في حديثه الكناية والتورية ويعرف مناحي الكلام، ويستطيع أن يرد على النكتة بمثلها أو بأحسن منها، ويجتهد أن يرضي محدثه كل الرضا، فلا يجرح إحساسه ولا يخدش عواطفه ولا يسمعه كلمة قاسية، وإذا رأى الحق يؤلم فلا بأس من الكذب، ويتحرى أن يجعل آخر الحديث نكتة ختامية تثير الضحك وتبعث الرضا فيمتلئ المكان بالسرور، ويتفرق الجالسون أو المتحدثون وفي نفوسهم الإعجاب «بابن البلد».
وقد يسمى «ابن البلد» أيضا «الذوق» فيقولون فلان ذوق، وهو اختصار لذي ذوق وأحيانا يسمونه ابن ذوق، والفرق بين «ابن الذوق» و«ابن البلد» أن الأول يراعى فيه حسن التصرف أكثر مما يراعى حسن الشكل وما إلى ذلك، أما ابن البلد فيراعى فيه الأمران جميعا.
وقد عرف المرحوم قاسم أمين الذوق السليم بأنه الشعاع اللطيف الذي يهدي صاحبه إلى أن يقول ويفعل ما يناسب المقام ويجتنب ما لا يناسبه، وعامة المصريين يعتقدون أن القاهرة أحسن البلاد ذوقا، فكما أنها «أم الدنيا» فكذلك هي «أم الذوق».
ومن أقوالهم المأثورة: «الذوق لم يخرج من مصر» ومصر في قولهم هذا يعنون بها القاهرة لا القطر المصري بأجمعه، ويروون في هذا قصة طريفة وهي أن رجلا كان اسمه «حسن الذوق» كان في منتهى الظرف والكياسة واللباقة رقيق الحس والشعور فغاضبه قوم من المصريين فعزم على الرحلة من مصر، فلما وصل إلى «باب الفتوح» وهو أحد أبواب القاهرة مات هناك، وما يزال قبره في هذا المكان إلى الآن، ويعرف ضريحه «بسيدي الذوق»، ومن أجل هذا قالوا: إن الذوق لم يخرج من مصر، وكلمة الذوق في هذا المثل تدل على المعنيين معا، فالمراد بها مرة الشعور الرقيق ومرة سيدي حسن الذوق والله أعلم.
ابن حظ:
يقال للرجل الذي يطلب حظه وشهوته من سكر ونساء ونحو ذلك، ويظهر أن «ابن» هنا بمعنى ذو، ومثله «ابن ناس» ويطلق على النسيب الحسيب، ومثله أيضا ابن حرام وابن حلال فيقال للرجل الطيب: ابن حلال، وللخبيث الماكر: ابن حرام.
ابن دانيال:
Halaman tidak diketahui
وإنما اخترناه من الأعلام؛ لأن له شخصية مصرية واضحة كالبهاء زهير.
كان يفتح دكانا داخل باب الفتوح، يكحل فيه عيون الناس، ويدر ذلك عليه مالا قليلا، شكا كثيرا من قلته وبؤسه.
وفي ذلك يقول:
يا سائلي عن حرفتي في الورى
وصنعتي فيهم وإفلاسي
ما حال من درهم إنفاقه
يأخذه من أعين الناس •••
ويظهر أنه كان يتعاطى المنزول، فله قصيدة رفعها إلى القاضي يشكو زوجته:
بك أشكو زوجة صيرتني
غائبا بين سائر الحضار
Halaman tidak diketahui