Kamus Adat dan Tradisi serta Ekspresi Mesir
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Genre-genre
ومن ذلك الزخم الجلد، ومن المصريين من كانوا يقلدون الأتراك في هذه الأعمال ثم قضي عليهم، ومن التعذيب إركاب المتهم على حمار بالمقلوب؛ أي وجهه إلى وراء الحمار، وأمامه الطبل والمزمار، والأطفال تصفق وراه، ويوكل به من يلطشه، وهذا ما يسمونه «بالتجريس»، ومن ذلك ربطه بالحبال وجره إلى مخزن القاذورات بالمساجد، ونتف الذقن شعرة شعرة، والتعريض للشمس طول النهار في أيام الصيف.
التعصب:
في بعض المصريين نوع من التعصب شديد، كالتعصب لقومه أو لبلده أو دينه، ومن عهد قريب كانت كل قرية تنقسم إلى حزبين: سعد وحرام، وبينهما حروب ومشاجرات، حتى كان الفريق لا يستطيع أن يسكن بجوار الفريق الآخر، فأحيانا يفصل الحاكم بينهما بشارع، وأحيانا ببلدة قد صارت خرابا من كثرة القتال.
وقد تبرأ قسم حرام من هذه التسمية؛ لأنه لما سقطت دولتهم سمي كل لص حراميا، فكانوا يسمون في الشرقية النعامنة، ويحكى أن امرأة من النعامنة هؤلاء ذهبت إلى ساقية لتملأ جرتها، فأراد أحد السعديين أن يعتدي عليها فصرخت، فجاء النعامنة وتجمهروا على الرجل حتى قتلوه، وقام السعديون لأخذ الثأر وهكذا، وكان هناك تعصب آخر يشبه هذا، وهو التعصب لأبي زيد الهلالي وزغبة، وكان هناك محدثون يطوفون بالبلاد، منهم من يحفظ سيرة أبي زيد، ومنهم من يحفظ سيرة زغبة، وتنصب للمحدث نصبة وتتلى فيها الأشعار، فإذا انتصر أبو زيد في حروبه جمعت النقطة له ممن يتعصبون لأبي زيد، وأحيانا يقع الفريقان في قتال من أجل تعصب كل فريق لصاحبه.
ولما جاءت المدنية الحديثة تعصب كل فريق لحزبه مع العداء الشديد بين سعدي ووفدي وحر دستوري، من غير عداء بين المبادئ، وإنما هو تعصب بين الأشخاص من غير مهادنة ولا مسالمة ...
ولما جاءت الحرب الأولى وحارب الإنكليز والفرنسيون والأمريكيون من ناحية، والألمان والإيطاليون من ناحية أخرى، تعصب أكثر المصريين للألمان، وذلك لأن الأتراك المسلمين كانوا بجانب الألمان.
والتاريخ من عهد هيرودوت إلى الكندي إلى الجبرتي يصف مصر بأنها بلد العجائب والغرائب.
التعميرة:
التعميرة في لسان العامية عبارة عن غابتين ركبتا على جوزة من جوز الهند أو شبيهها، ثم يوضع على إحدى الغابتين قطعة من الفخار أو نحوه ملئت جمرا ووضع على الجمر (تمباك) أو حشيش أو حسن كيف (انظر حسن كيف) فيأخذها الشارب ويتنفسها حتى تحترق المادة المذكورة في الجمر، وفي العادة خصوصا في الحشيش يتبادل الحريفون الجوزة حتى تنتهي.
وفي أمثالهم المشهورة «الكيف مناقلة»، ثم للحشيش على الخصوص محلات خاصة يسمى كل منها «غرزة» يكون فيها الحشيش والجوزات والنار وكل ما يتصل بها، وأكثرها للعامة وأشباهها، وهناك غرز أرستقراطية خاصة فرشت أحسن فرش، وهيئت أحسن تهيئة، يغشاها علية القوم الكييفون، وقد استترت عن الأعين بستار كثيف حتى لا يراها البوليس.
Halaman tidak diketahui