Kamus Adat dan Tradisi serta Ekspresi Mesir

Ahmad Amin d. 1373 AH
136

Kamus Adat dan Tradisi serta Ekspresi Mesir

قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية

Genre-genre

واحدها ترجمان، وهم قوم أغلب ما يكونون من سكان الهرم، يصحبون السائحين ليروهم الآثار المصرية، ويحكوا عنها بعض تاريخها، ومنهم من يتكلم الإنجليزية، ومنهم من يتكلم الفرنسية، ومنهم من يتكلم الألمانية، وهكذا ...

وثقافتهم محدودة، فهم وإن كان لسانهم طلقا، يتصفون بسرعة الكلام، وإن كان في كثير من الأحيان غير جار على قواعد اللغة، وكثيرا ما نراهم على باب الفنادق التي يكثر بها السياح، وفي الأقصر وأسوان، وقد يتصلون بالسائحات اتصالا غير شريف ومنهم من يتزوج منهن.

وفي بعض القرى بجوار الأهرام تجد وجه أطفال يخرجون لأمهاتهم الأوروبيات فيكونون بيض البشرة، صفر الشعر، زرق العيون من جراء ذلك، ولما شعرت الحكومة بجهل هؤلاء التراجمة أنشأت مدرسة تثقف طلبتها بالتاريخ المصري القديم وما يلزمه من لغة هيروغليفية وغير ذلك.

تربية الأطفال:

يتربى الأطفال في البيوت، ومن العادة الطبيعية أن يربي الطفل أول أمره أمه، وأبواه يفرحان به ويعتنيان به، ومن أجل ذلك نظر إلى المرأة العقيم نظرة سيئة، واعتقد أن الله غضب عليها.

وإذا تزوج الرجل امرأتين، كانت الولود أحب إليه من العقيم غالبا، وقد يكون من أسباب تعدد الزوجات عقم المرأة الأولى، وتربية الأم أبناءها ليست مبنية على أسس التربية، وإنما هي تربية حيثما اتفق، إن مرض عالجته بطب الركة وإن أراد الأكل أكلته وإن لم يكن وقته، والعادة أن تبالغ في تدليله، وأن تطيل رضاعته، ثم يعينها الأب حتى يذهب الطفل إلى المدرسة، فيقل عبؤهما؛ وتحمل المدرسة أكثر عبئه، وقد يبالغ بعض الناس في تدليل أولادهم، من ذلك أني شاهدت طفلا وعمره خمس سنوات وبنتا ترقص رقصا غريبا وعمرها تسع سنوات.

وبعض الرجال من الطبقة الوضيعة يعلمون أبناءهم السب والقذف، ويسمحون لهم أن يضربوهم أو يشدوا ذقنهم أو يشتموهم، فيخرج الولد عديم التربية قليل الأدب.

وفي الأسرات الكبيرة تحضر مربيات أجنبيات لتربية الولد، ويعلم الطفل آداب الاجتماع والمعاشرة.

وفي البيوت المتدينة يعلم الأطفال الصلاة والصوم حتى ينشئوا على الدين.

وفي الطبقات الوضيعة يعلمون الأولاد الحرفة والكسب قبل الأوان، فترى طفلا في السادسة يبيع الصحف في الشوارع أو ينوب عن أبيه في التجارة في الدكان أو نحو ذلك.

Halaman tidak diketahui