Qacida Fi Inghimas
قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح
Penyiasat
أبو محمد أشرف بن عبد المقصود
Penerbit
أضواء السلف
Nombor Edisi
الأولى ١٤٢٢هـ
Tahun Penerbitan
٢٠٠٢م
Genre-genre
=لفظه لفظ الخبر فمعناه الأمر كقوله تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ﴾ وليس هو إخبار بوقوع ذلك وإنما هو أمر بأن لا يفر الواحد من العشرة، ولو كان هذا خبرا لما كان لقوله: ﴿الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ﴾ معنى لأن التخفيف إنما يكون في المأمور به لا في المخبر عنه، ومعلوم أيضًا: أن القوم الذين كانوا مأمورين بأن يقاوم الواحد منهم عشرة من المشركين داخلون في قوله: ﴿الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا﴾ فلا محالة قد وقع النسخ عنهم فيما كانوا تعبدوا به من ذلك ولم يكن أولئك القوم قد نقصت بصائرهم ولا قل صبرهم، وإنما خالطهم قوم لم يكن لهم مثل بصائرهم ونياتهم، وهم المعنيون بقوله تعلى: ﴿وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا﴾ فبطل بذلك قول هذا القائل بما وصفنا وقد أقر هذا القائل أن بعض التكليف قد زال منهم بالآية الثانية وهذا هو معنى النسخ والله أعلم بالصواب". (أحكام القرآن) (٤/٢٥٦.٢٥٧)
1 / 58