Kaedah Agung dalam Perbezaan Antara Ibadah Orang Islam dan Iman serta Ibadah Orang Syirik dan Munafik

Ibn Taimiyah d. 728 AH
64

Kaedah Agung dalam Perbezaan Antara Ibadah Orang Islam dan Iman serta Ibadah Orang Syirik dan Munafik

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

Penyiasat

سليمان بن صالح الغصن

Penerbit

دار العاصمة

Nombor Edisi

الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

«فصل» ومما يبيّن الفرق بينه وبين غيره مع ما تقدّم: أنّا مأمورون أن نسلّم عليه في كل صلاة، فنقول: «السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ» وليس هذا لغيره، ومأمورون أن نصلّي عليه إذا دعونا، نقدمه في الدعاء على أنفسنا، فإنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وفي الصحيح عنه أنه قال: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا أَنَا أَوْلَى بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اقْرَأُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ [الأحزاب: ٦]» . فقد بيّن أنه أولى بكلّ مؤمن من نفسه في الدنيا والآخرة، ولا يؤمن عبد /٢٨ب/ حتى يكون أحبّ إليه من ولده ووالده والنّاس أجمعين، أخرجاه في الصحيحين. وقال له عمر: لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ: «لَا يَا عُمَرُ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ» فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ نَفْسِي، قَالَ: «الْآنَ يَا عُمَرُ» . رواه البخاري. ونحن أيضًا مأمورون بأن نسأل له الوسيلة عند الأذان، كما في الصحيح لمسلم أنه قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ

1 / 77