Omar's Rhetoric
البلاغة العمرية
Penerbit
مبرة الآل والأصحاب
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
٢٠١٤ م
Genre-genre
(١) وهو الحديث الآتي ذكره. (٢) فَأَتَى أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ مَجْلِس أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، مُغْضَبًا حَتَّى وَقَفَ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللهَ هَلْ سَمِعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ، فَإِنْ أُذِنَ لَكَ، وَإِلَّا فَارْجِعْ»؟ قَالَ أُبَيٌّ: وَمَا ذَاكَ؟ فذكر له القصة، فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: (فَوَاللهِ، لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَحْدَثُنَا سِنًّا، قُمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ)، فَقام أبو سعيد الخدري حَتَّى أَتَيْتُ عُمَرَ، فقال: قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ هَذَا. فائدة: قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري: ١/ ٧٦): (وَفِي الْقِصَّةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ السُّنَّةَ قَدْ تَخْفَى عَلَى بَعْضِ أَكَابِرِ الصَّحَابَةِ وَيَطَّلِعُ عَلَيْهَا آحَادُهُمْ وَلِهَذَا لَا يُلْتَفَتُ إِلَى الْآرَاءِ وَلَوْ قَوِيَتْ مَعَ وُجُودِ سُنَّةٍ تُخَالِفُهَا وَلَا يُقَالُ كَيْفَ خَفِيَ ذَا عَلَى فُلَانٍ؟). وقال في (١٢/ ٢٥١): (وَفِيهِ أَنَّ الْوَقَائِعَ الْخَاصَّةَ قَدْ تَخْفَى عَلَى الْأَكَابِرِ وَيَعْلَمُهَا مَنْ دُونَهُمْ وَفِي ذَلِكَ رَدٌّ عَلَى الْمُقَلِّدِ إِذَا اسْتَدَلَّ عَلَيْهِ بِخَبَرٍ يُخَالِفُهُ فَيُجِيبُ لَوْ كَانَ صَحِيحًا لَعَلِمَهُ فُلَانٌ مَثَلًا فَإِنَّ ذَلِكَ إِذَا جَازَ خَفَاؤُهُ عَنْ مِثْلِ عُمَرَ فَخَفَاؤُهُ عَمَّنْ بَعْدَهُ أَجْوَزُ). (٣) رواه مسلم في صحيحه (٢١٥٣) وابن حبان في صحيحه (٥٨١٠) وابن حزم في حجة الوداع (٤٢٦) والبيهقي في الآداب (٢١٠).
1 / 125