============================================================
وفي حال شكه في احدى الروايات حمل ناقلها وحده مسؤولية ما روى مستهلا كلامه بعبارة "آننا مقلدون ما ينقله الناقل، ونسمعه منه"(1)، أو ينقل الرواية ويشير إلى ما يخالفها(2)، وقد صح فيه قول ابن حجر: "وهو كثير التحرى في النقل، ما يتحققه يتقله، وما لا يتحققه يضيفه إلى قائله، وربا تبرأ من عهدته "(2)، وتكفي مؤ رخنا هذه الشهادة كي نصنفه في مصاف المؤرخين الموثوقين، على الرغم من ندرة تصانيفه التي وصلت إلينا.
و: أسلوبه في كتاب "النزهة": كتب اليوسفي في التاريخ، وراعى ما كان شائعا في عصره من اصول كتابية فقد كان اسلوبه عاديا عمد فيه إلى السجع الذي كان يأتي حينا سهلا وطبيعيا، وفي كثير من الأحيان متكلفا، بالاضافة إلى سيطرة المحسنات اللفظية على بعض الجمل فجعلها عديمة المعنى وقد يكتب عبارة تذكره بأية من القرآن أو بحديث نبوي او بجملة في احد الآثار الأدبية، فيسارع إلى الاقتباس منها حتى ولو كانت الصلة ضئيلة، ولا يكتفي أحيانا بآية واحدة من القرآن، وإنما يعمد إلى اقتباس آيات متعددة لعرض فكرته مع فاصل بين الايات من انشائه.
ومن عيوب الأسلوب الظاهرة عدم اتقان استعمال الضمائر، كما أنه لا يحسن استعمال أسماء الاشارة، فيذكر مؤنثا ما يجب وروده مذكرا والعكس بالعكس. كما يستخدم أحيانا الكلمات العامية والتركية والفارسية، إضافة إلى إقحام أبيات الشعر إقحاما اثناء عرضه للحوادث ز: قيمة الكتاب : إذا سلمنا أن القطعة التي يين أيديا هي جزء من سيرة للسلطان (1) المخطوط: 1ظ (2) ايضا: 15و.
(3) ابن حجر، الدرر4: 381
Halaman 55