============================================================
الأمور العامة والخاصة، وهو في ذلك يقول(1) : " وكنت ممن ألوذ بصحبته والاجتماع به "، "حضرت له بعض الليالي، وتظهر متانسة صداقته مع الخازن واخلاصه له، عندما علم بما كان يضمره النشو هذا الأخسير من حقد وتربض، وعمله عليه لدى السلطان كي يفوز بمصادرة موجوداته، فقد خف الى الاتصال به، وهو على فراش الموت، ناصحا إياه أن يشهر ثروته، ويسسارع إلى إعلام السلطان أن ما لديه من مال وغلال هو بتصرف السلطان، وفي ذلك يقول(2): "واتفق لي معه بعض الأيام، وقد رأيت مرضه مرض يالو إلى القساد، فخليت به، وقلت : يا خوند علم الدين، انت متهوم بالمال عند السلطان والناس، ووارث ماتم لك، والمصلحة تقتضي أن تفعل ما فعله القاضي فخر الدين؟2)، تسير تعرف السلطان أن ما ثم وداعة عندك له وتعينها وتسد فمه وفم الغير بشيء، وإلا بعدك ينهب مالك وخدمك كما يطلعنا اليوسفي على علاقته بالأمير جمال الدين يوسف أمير طبر (ت 734)، الذي ذاع عنه انغماسه في اللهو وارتياده مجالس الأنس والطرب(4)، وكذلك الأمير جمال الدين آقوش المعروف بنائب الكرك (ت 736) الذي يذكر المؤرخ، بعد ان اسهب في ترجمته، أنه رافقه إلى بلبيس عندما أمر السلطان بخروج نائب الكرك من الديار المصرية إلى (1) المخطوط: 96ظ.
(1) المصدر نفسه: 98و.
(3) يقصد القاضي فخر الدين محمد بن فضل الله ناظر الجيش بالديار المصرية المتوفى في 16 رجب سنة 13/732 نيسان 1333 . وكان القخر لما اشتد به المرض وعلم بسعي موسى بن التاج اسحاق في نظر الجيش شق عليه ذك فدخل على السلطان، وقال له: "ما ازعجت نفسي إلا لنصحك، ولأوصيك بعاثاتي وأولادي، وعتدي ذخرة للسلطان"، ثم عرفه انه ادخر عشرة الاف دينار وشيئا من الجواهر، وجميعها للسلطان فشكره على ذلك ابن الدواداري 9: 361- 362؛ المقريزي 2/2. 347، 354 - 350.
(4) المخطوط: 59 ظ.
Halaman 47