257

Nuzhat Nazir

Genre-genre

============================================================

وصايا كثيرة من ملاطفة تايب الشام والحرص على رضياه عليه وفي تلك الأيام (1) وصل [ الأمير) بدر الدين ابن التركماني إلى مصر ودخل للسلطان، فلم يقيل عليه ولا أراه وجه رضى، وكان السبب لذلك أن النشو، لما تقدم الكلام في ابن التركماتي من نايب الشام وشكره عند السلطان ورسم بحضوره، علم أن نايب الشام اراد آن ينكد عليه، وأنه اذا حضر وولي منصب الشد، ما ينال النشو غرضه من أحد، لما كان يبلفه عنه من اقدامه على السلطان ومعرفته فسعى عليه عند السلطان، وعرض بذكره : " إن الذي حصله، يا خوند، ابن التركماني في دولتك ما حصل لوزير ولا لغيره، وإنه الى اليوم في طرابلس له مراكب وتجارات في البحر والجزاير بنحو المايتي الف دينار(2)، وربما سير لنايب الشام جوهر له 87 و قيمة حتى يسعى في الحضور // إلى مصر ويحصل مال آخر". وقال في آخر كلامه، لما رأى السلطان مال إليه : " إن عنده شخص من الكتاب قد عمل أوراق على ابن التركماني بمايتي الف وستين ألف دينار أخذها من مال السلطان، وأنه يحاققه عليها، وربا أنه إذا حضر يحضر صحبته شيء كثير يبرطل به الأمراء، ويسعى" . واتفق مع السلطان أن ساعة وصوله يقبض عليه ويأخذ الذي معه، وانفصل مجلسه مع السلطان آنه عند حضوره يقبض عليه، ويأخذ ماله ولما وصل البطاقة بحضوره قربت، كان ( الأميران سيف الدين) بشتك و[سيف الدين) قوصون حاضرين، فعرفهم (2) أن ابن التركماني وصل، وشرع يحط عليه، ويعرفهم آته يريد مصادرته، فقال له بشتك: "يا خوند، آنت قلت : إن تايب الشام ذكر عنه معرفة ونهضة، فكيف سنه 746/ شباط 1346.

(1) كان ذلك في * رمضان من السنة /29 نيسان 1335 .

الجزري :417؛ المقريزي 2/2: 383.

(4) كذا؛ وفي المقريري (2/2: 484): "تنيف على مائة ألف ديناره.

(3) اي السلطان.

Halaman 257