============================================================
وأخبرني (1) صلاح الدين الحكيم الذي هو مواظب لمرضه أنه كان يأتيه ااظ السلطان // ويبجلس عند رأسه ويتفقده، ويقسول لي سرا: "إيش تقول يا صلاح أو يا يوسف بقى يقوم منها؟ه، أقول له: "يا خوند،" حاله حال فاسد"، وأنه دخل يوم إليه لحضوره وقال له: "يا أمير، تشرب شيش طيب"، وأخرج من حياصته(2) سقرق يشم صغير فسقاه فيه قليل وثاني يوم توفي: وأخبرني(3) بعض الآمراء الأكابر، ووافق تقله الأمير بدر الدين جنكلي، أن السلطان قال للأمراء وهو راكب معهم: "يا أمراء، كان آخر ما شرب بكتمر قليل شيش أسقيته في هذا السقرق الذي ليه، واخبروني أيضا أن السلطان مدة ما خرج من مكة ما رأوه نايم نوم هنيء، ولا بسط له فرش ونام عليه الا ليلة توفي بكتمر(4)، فإنه دخل خيمة النوم ونام، واعطى الأمراء، دستور أن ينام كل أحد في مخيمه، وكانوا قد قرروا مع السلطان كما تقدم ذكره، أن كل أمير يحضر إلى باب الدهليز بثلاثين مملوك، فكانوا الجميع كل منهم ينشام وعدته تحت رأسه، و[الأمير ركن الدين بيبرس الأحمدي](5) مستمر عليه 17 و زردية وسيفه مقلد به وترسه على كتفه، وما ينام من // الليل إلا قليل. وكان توفي بكتمر قبل الوصول الى عيون القصب(1)، وصنع لهم تابوتين له ولولده، (1) اشارة من العيني إلى أخذه عن اليوسفي : *وال الراوي . واخبرفي صلاح الديرن الحيم أنه كان السلطان باتيه ويجلس عند رأسه، ويقول لي سرا:. العيني 17/2911: 80و.
(2) الحياصة وجمعها حوانص، وهي الحزام او المنطقة، وهي مصنوعة من الذهب أو من الفضة.
ماير، الملابس المملوكية:47 -49.
1)21.178211 (3) اشارة اخرى من العيني إل اخذه عن اليوسفي : هقال الراوي: وأخبرني بعض الامراء الاكابر ان السلطان قال للأمراء، وهو راكب معهم يا امراء، كان آخر ما شرب بكتمر. .40.
العيني 17/2911 80و.
(4) يشير الصقدي (الوافي 195:10) وابن حجر (1 :487) إلى ان السلطان كان تلك السفرة كلها لا يبيت إلا في برج خشب، ولما مات يكتمر ترك المبيت في البرج 5) سيقت ترجمته، راجع الصفحة 139، حاشية رقم 3.
(6) ويقال لها عينونة وعينونا: وهي قرية واقعة على مقربة من شاطيء البر الأحمر، شمال ميناءشت 145
Halaman 145