============================================================
وزراعات ومتاجر وله سعادة طايلة، ولما طلع اخو النشو الى الوجه القبلي وكشفه لم يستشين منه بشأن ولا حمل له ولا مكن المباشرين من شيء يعطوه لما كان في هذا الرجل من كثرة الأمانة والحرص. ولما حضر عرف أخوه النشر بكبره وحمقه عليه، فكتب بالحوطة عليه وعلى سائر موجوده ودوابه وكذلك عز واستمر الحال في أخذ أموال الناس.
و وطلب / التجار ورموا عليهم صنف الخشب والجوخ والقماش المثل ثلاثة(1)، وحضر دار القند ووزت ساير القنود(2) الذي احضروها الأمراء من معاصرهم وغيرها، وكانت جماعة كبيرة قد رسم لهم السلطان مسامحات بجفود القنود الذي من اعتصارهم، وأحضروا كتاب الأمراء ودواوينهم، ووزن كل امير قنده، وطالبهم [النشو) بالحقوق، فأخرجوا له المسامحات فقال [لهم]: "انا هذا شي اعرفه، والسلطان يطالبني بماله، وأنا ما أخليه"، ولم يقبل لهم مرسوم(4)، وطلع عرف السلطان أنه وجب على الأمراء في هذا اليوم من الحقوق ستة آلاف دينار، ويتعين كل وقت مثل هذا، "ومالك جميعه يروح
(1) في المقريزي (2/2: 360): "وفيه (جمادى الآخرة) طلب النشو تجار القاهرة ومصر، وطرح عليهم عدة أصتاف من الخشب والجوخ والقماش بثلائة امثال قيمتهه؛ وفي العيني (17/2911: 4 7و): "وطلب التجار والرمي عليهم من ساير الأصناف كل شيء بضعفي (1) مفردها قند، كلمة فارسية معربة "كتده، وهي عل قصب السكر اذا جمد (آذي شير الالفاظ الفارسية: 129). ودار القند قال فيها ابن دقماق (الانتصار 4 :6) بانها وخطة خارجة بن حذافة بن غاتم العدوى من الصحابة، وهي من غربي دار البركة مع زقساق الاقفال. وهي بالفسطاطم (3) في المقريزي (2/2.: 360): * ولم يمتثل ما في المراسيم السلطانية من مسامحتهم"؛ وفي العيني (17/2911: 74و): "أنا ما أعرف هنه والسلطان يطالبني بالمال، وأنا ما أسكت ولا أقبل المراسيم"
Halaman 127