138

Nuzhat Acyun

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Editor

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Lokasi Penerbit

لبنان/ بيروت

وَذكر أهل التَّفْسِير أَن التَّأْوِيل فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: _
أَحدهَا: الْعَاقِبَة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: ﴿هَل ينظرُونَ إِلَّا تَأْوِيله يَوْم يَأْتِي تَأْوِيله﴾، يَعْنِي عَاقِبَة مَا وعد الله تَعَالَى، وَفِي يُونُس: ﴿بل كذبُوا بِمَا لم يحيطوا بِعِلْمِهِ وَلما يَأْتهمْ تَأْوِيله﴾ .
وَالثَّانِي: اللَّوْن، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يُوسُف: ﴿لَا يأتيكما طَعَام ترزقانه إِلَّا نبأتكما بتأويله﴾، يَعْنِي بألوانه.
وَالثَّالِث: المنتهين، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿ابْتِغَاء الْفِتْنَة وابتغاء تَأْوِيله﴾، يَعْنِي ابْتِغَاء مُنْتَهى ملك مُحَمَّد وَأمته وَذَلِكَ [حِين] زعم الْيَهُود حِين نزل على النَّبِي ﷺ فواتح السُّور أَنَّهَا من حِسَاب الْجمل وَأَن ملك امته على قدر حِسَاب مَا أنزل عَلَيْهِ من الْحُرُوف.
وَالرَّابِع: تَعْبِير الرُّؤْيَا، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يُوسُف: ﴿وَكَذَلِكَ يجتبيك رَبك ويعلمك من تَأْوِيل الْأَحَادِيث﴾، وفيهَا: (نبئنا

1 / 218