224

Nur

النور لعثمان الأصم

Genre-genre

ومنه: ولا يجوز أن يقال: رأيت الله، حتى يصل ذلك بكلام. فيقول: رأيت الله أهلك عادا وثمود.

وكذلك: سمعت الله، حتى يقول: سمعت الله يقول. ويقول: وجدت الله صنع كذا.

ولا يقال: أدركت الله صنع كذا.

ولا يوصف الله بالعناية، ولا بالنصح.

ولا يقال: ألزم نفسه. ويقال: أوجب. وكتب على نفسه.

ولا يجوز: يحرك بي، ولا سكن بي، كما يقال: جاء بي.

ولا يقال: قام الله بك، ولا قعد بك، وسكن بك، وحرك. وما كان مثله، فعل ى قياسه.

ولا يقال: ما دعا الله إلى كذا، ولا ما حمله على كذا.

ولا يجوز في شيء إن الله فيه شيء، إلا أن يقول: ما لله في إنعامه على الخلق. فيقال: الثناء والشكر. فإذا خرج من هذا الوجه، بطل القول: بأن الله في شيء.

ولا يقال: ما صيره إلى هذا الفعل، لأمر لا يفعله. ثم فعله.

ومنه: ولا يقال فيما نفى الله عن نفسه من الظلم: اعتذر؛ لن المعتذر: الذي ليس له على ما أضيف إليه شواهد باقية. وقد جوز بعضهم: اعتذر على غير ما يعقل، من اعتذار الخلق، على التعظيم، وإزالة التهمة. فقيل: كذب على الله. وأخبر عنه بغير الحق، ما اعتذر.

ويقال: تبرأ.

ولا يقال: اعتذر.

ولا يقال في موضع تبرأ: ظهر نفسه، كما قيل: نزه نفسه.

ولا يقال: إنه مشغول، لقول الله: { كل يوم هو في شأن } لأن المشغول: المانع له من غيره. والله تعالى لا يمنعه كثير ما دبر من أضعافه. وتفسير { كل يوم هو في شأن } إن من شأنه أن يجيب سائلا، ويشفي مريضا، ويغني فقيرا. وما يعرف منه، من طوله وفضله.

ومنه: ولا يقال: إن الله في صناعته. ولا هذا صناعة الله، يراد به صنعه.

ولا يقال: يمس شيئا، ولا يمسه شيء، ولا يحل فيه شيء، ولا يقرب هو من شيء، قرب المسافة. ولا يقرب منه شيء، ذلك القرب.

وكذلك القول في البعد، على هذا المعنى.

ومنه: إن الله تعالى خالق كل شيء.

Halaman 224