Nur Waqqad
النور الوقاد على علم الرشاد لمحمد الرقيشي
Genre-genre
قال في النيل وشرحه أن التقت سرايا بغاة أو قطاع لم يحل لكل قتال أخرى ولا قتلهما والمراد أن كلا منهما بغت على الأخرى وأصرت أو سارت في الأرض لتبغي فالتقتا فلا يحل لكل واحدة أن تقاتل الأخرى وأصرت أو سارت في الأرض لتبغي فالتقتا فلا يحل واحدة أن تقاتل الأخرى لأنها مثلها لا تتأهل لأن تقاتلها إلا أن بغت احداهما على الأخرى تقاتلها عندي أي عند القطب رحمه الله لا عند الصنف ولا عند صاحب الأصل لان ذلك دفع عن نفسها بخلاف ما إذا بغت على عيرها أو سارت في البغي فأن قتالها حينئذ كتطهير النجس بالبول أو كإخراج الحق بالباطل والنجس لا يطهر غيره والحق لا يلي إخراجه المتصف بالباطل لأنه لا يذعن له وأن أبيح للغير لإبطال كل منهما وهلكتا أن أحدثتا هلاكا أخر بقاتلهما أن تقاتلتا على ذلك أي أن تقاتلتا حال كونهما باغيتين على الإصرار على البغي أو على قصده لأنه أي تقاتلهما على ذلك منهما حمية سواء قصدتا الحمية الباطلة على أحد أو لم تقصداهما لأنهما تقاتلتا على غير توبة وحق فأن ذلك منهما حمية إن لم يكن على حق .
المسألة الثانية :
أن تابت احداهما من بغيها الأول جاز قتالها أي قتال هذه الثانية ولو عن مالها أو مال غيرها من أراد بغيا من تلك الأخرى أو غيرها عليها أو على غيرها قال في النيل ولا يراعي مقاتل باغ حل قتاله أكان السلاح بيده أم لا فيقاتله ويقتله ولو لم يكن بيده سلاح أن علمه باغيا من قبل أو قصده بالبغي في حينه ولكن من عرف بالبغي يقتل حيث وجد كما قال ويقتل كقاتل وممانع للحق الذي لا يوصل إلى الحق إلا بقتله ومرتد وطاعن حيث وجدوا انتهى.
( وأن مررت بباغ أو رأيت به إمارة البغي فانزع منه ما قصلا )
Halaman 38