Nur al-Taqwa wa Dhulumat al-Ma'asi fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
54

Nur al-Taqwa wa Dhulumat al-Ma'asi fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

الذنوب، كقوم نزلوا في بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ، وجاء ذا بعودٍ، حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه» (١). وعن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: «إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا»، قال أبو شهاب: بيده فوق أنفه (٢). ٣ - الفرح بالصغيرة والافتخار بها، كأن يقول ما رأيتني كيف مَزَّقت عِرض فلان، وذكرت مساويه حتى خجَّلته، أو خدعته، أو غبنته. ٤ - أن يكون عالمًا يُقتدى به، فإذا فعل العالم الصغيرة، وظهرت أمام الناس كبر ذنبه. ٥ - إذا فعل الذنب ثم جاهر به؛ لأن المجاهر غير معافى (٣)، فينبغي لكل مسلم أن يبتعد عن جميع الذنوب صغيرها وكبيرها؛ ليكون من الفائزين في الدنيا والآخرة. المطلب السابع: آثار المعاصي على الفرد والمجتمع أولًا: آثار المعاصي على الفرد: أنواع، منها: النوع الأول: آثارها على القلب: ١ - ضرر المعاصي على القلب كضرر السموم على الأبدان، على

(١) أخرجه أحمد في المسند، ٥/ ٣٣١،وصحح إسناده الهيثمي في مجمع الزوائد،١٠/ ١٩٠،وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة،١/ ١٢٩،برقم ٣٨٩: «وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين». (٢) البخاري، كتاب الدعوات، باب التوبة، ٧/ ١٨٨، برقم ٦٣٠٨. (٣) انظر: مختصر منهاج القاصدين، للمقدسي، ص٢٥٨.

1 / 55