Nubdha Mushira
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
Genre-genre
رجعنا إلى تمام الرواية الأولى ثم تكاسل الناس وعظم عليهم الأمر وعجزوا عن مقاومته ثم إنه خرج طريق ملاحا من خولان وبني شداد بجموع لا تنحصر وخرج سنان وزير الوزير حسن لا رحمهما الله تعالى، فواجه من خولان بنو شداد ومن إليهم إلى الباشا علي، وبنو سحام ومن إليهم إلى الباشا سنان لا رحمه الله، وطلع سنان وادي عاشر من أسفله إلى أعلاه وهو مكان ضيق لا يعلم أن قد دخله ملك وقد بذل العطاء الواسع لبني سحام.
أخبرني الشيخ العالم الفاضل شمس الدين أحمد بن قاسم الخولاني أنه كان له فرس وكان أخفاه بعض أصدقائه من بني سحام فهو في جانب وفرسه أدخلوه شعبا في جانب الوادي فراحت روائح الخيل فصهلت فسمعها العجم وسمعها الباشا سنان لا رحمه الله فأظهروا أنما رأووا ولا سمعوا من الخوف فلا زالا حتى اتفقا في سوق الحضارم مكانا يجمع خولان العالية، ووصلهم جميع خولان، والحاج شمس الدين رحمة [ق/150] الله عليه انفرد وتفرق أصحابه عنه وعاد جهات القبلة، وله ولأصحابه في خلالها قضايا وشدائد ومن عنده من عيون العلماء، وقبضت الرهائن من خولان وأدخلوها إلى صنعاء.
Halaman 469