62

Penghujung dalam Fitnah dan Malahim

النهاية في الفتن والملاحم

Penyiasat

محمد أحمد عبد العزيز

Penerbit

دار الجيل

Nombor Edisi

١٤٠٨ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

"فأقْفِلْ بيتَكَ"، قال: افرَأيْتَ إِن دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي؟ قَالَ: "فَادْخُلْ مسجدَك وَاصْنَعْ هَكَذَا" وَقَبَضَ بِيَمِينِهِ عَلَى الْكُوعِ١ "وَقُلْ ربي الله حتى تموت على ذلك".

١ الكوع طرف الزند الذي يلي الإبهام: أي تجنب جهدك الخوض في الفتنة وابتعد ما استطعت عنها.
إشارة نبوية إلى فتن تأكل الأخلاق حيث لا يأمن الرجل جليسه
وقال أبو داود حدثنا أبي حدثنا شهاب بن شهاب بن حراش عن القاسم ابن غزوان عن إسحاق بن راشد الحريري عَنْ سَالِمٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ وَابِصَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ فَذَكَرَ بَعْضَ حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ:
"قَتْلَاهَا كُلُّهُمْ فِي النَّارِ" قَالَ فِيهِ: قُلْتُ: مَتَى ذَلِكَ يابن مَسْعُودٍ؟ قَالَ: "تِلْكَ أَيَّامُ الْهَرْجِ حَيْثُ لَا يَأْمَنُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ" قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أدركني ذلك الزمان قال فكفّ لسانَك وَيَدَك وكُنْ حِلْسًا١ مِنْ أحْلاَس بَيْتِكَ. قَالَ: يَعْنِي وابصِه فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ طَار قَلْبِي مطَاره".
فَرَكِبْتُ حتى أتيت دمشق فلقيت حذيم بْنَ فَاتِكٍ الْأَسَدِيَّ فَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.

١ حلس البيت الملازم له الذي لا يبرحه.
إشارة مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إلى ضروب من الفتن ستكون وإن النجاة منها من اعتزال المجتمع
كما حدثنا ابْنُ مَسْعُودٍ، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عُثْمَانَ السحام، حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ

1 / 70