Penghujung dalam Fitnah dan Malahim
النهاية في الفتن والملاحم
Editor
محمد أحمد عبد العزيز
Penerbit
دار الجيل
Edisi
١٤٠٨ هـ
Tahun Penerbitan
١٩٨٨ م
Lokasi Penerbit
بيروت - لبنان
قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: وَقَالَ الْحَلِيمِيُّ فِي مِنْهَاجِ الدِّينِ لَهُ، وَرَوَى عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: "إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ وَالْمُلَبِّينَ يخرجون يوم القيامة يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ وَيُلَبِّي الْمُلَبِّي، وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى من حلل الجنة إبراهيم ثم محمد ثُمَّ النَّبِيُّونَ ثُمَّ الْمُؤَذِّنُونَ" وَذَكَرَ تَمَامَهُ.
ثُمَّ شَرَعَ الْقُرْطُبِيُّ يَذْكُرُ الْمُنَاسَبَةَ فِي تَقْدِيمِ إِبْرَاهِيمَ ﵊ في ذلك فقال:
مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ لَبِسَ السَّرَاوِيلَ مبالغة في التستر، أو أنه جرد يوم ألقي في النار فالله أَعْلَمُ.
وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، حدثني عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ
عَطَاءِ بْنَ يَسَارٍ، عَنْ سَوْدَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
"يُبْعَثُ النَّاسُ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا، قَدْ أَلْجَمَهُمُ الْعَرَقُ، فَبَلَغَ شُحُومَ الْآذَانِ"، فقلت: يا رسول الله واسوءتاه!! يَنْظُرُ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ؟ قَالَ: "يُشْغَلُ النَّاسُ عَنْ ذَلِكَ ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾ .
إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ وَلَيْسَ هُوَ فِي الْمُسْنَدِ وَلَا فِي الْكُتُبِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنَا سعيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ عَطَاءِ بْنَ يَسَارٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: "يحشر الناس حفاة عراة غرلًا كما بدئوا"، قالت أم سلمة: يا رسول الله يَنْظُرُ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ؟ قَالَ: "يُشْغَلُ النَّاسُ" قُلْتُ: وَمَا شَغَلَهُمْ؟ قَالَ: "نَشْرُ الصُّحُفِ فِيهَا مثاقيل الذر، مثاقيل الْخَرْدَلِ".
وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
1 / 318