Kecenderungan Pemikiran Eropah Dalam Abad Kesembilan Belas
نزعة الفكر الأوروبي في القرن التاسع عشر
Genre-genre
Microcosmus ، ويعني به الإنسان، يرمي إلى إثبات «وحدة الفكر»، وإحداث ذلك التصور الذي يسوق إلى الاعتقاد بأن الأشياء تحتفظ ببقائها، وأن الحوادث الكونية تقع خضوعا لعلاقة واقعة بينها يمكن إدراكها، ولكنك تلفى أن «سبنسر» إذ يمضي مقتنعا بأن الوحدة الكائنة وراء عالم الظواهر لا يمكن معرفتها، وينصرف إلى دراسة الطريقة التي تحدث بها ظاهرات الكون، وتنشأ بها الموجودات، والإفصاح عن حقائقها، تجد أن «لودز» يعتبر أن ذلك القسم، الذي صرف إليه «سبنسر» كل همه، ليس من مجموع الفلسفة إلا مقدمة وتمهيدا يسلم إلى حل «المعضلة الحقيقية».
يرى «لودز» أن أية طريقة من طرائق النشوء والنماء ليست سوى الثوب الظاهري التي تلبسه المادة الحقيقية؛ أي عبارة عن أسلوب ميكانيكي «آلي» ينتج به شيء آخر أثمن قيمة، وأبعد خطرا.
ويعتقد «لودز» في تأثير تلك الآلية - الميكانيكية - تأثيرا عاما شاملا، غير أنه يحتم في الوقت ذاته ضرورة العثور على المادة ذاتها، والحصول على فكرة في الغاية أو الحد الذي يمكن أن يبلغ إليه الإنسان من هذه النظامات المتتابعة المتواصلة، أو تلك الوسائل الآلية المنظومة التسلسل، كما أنه يحض على العثور على النتيجة التي قد يتسنى البلوغ إليها.
ويقول «لودز»: إننا إذا عرفنا الوسيلة الآلية التي يتم بتأثيرها غرض من الأغراض، أو فعل من الأفعال، استطعنا أن نقدر الظاهرات الطبيعية ونزنها رياضيا، غير أننا لكي نستوعبها ونتفهم طبيعتها، نحتاج إلى ضروب أخر من المعرفة تنصرف إلى تقدير قيمة الفعل أو الغرض الذي تنتهي إليه، والنتيجة التي نجنيها من تقديرنا للظاهرات. يقصد بذلك «لودز» أن مقدرتنا على تتبع الحالات الميكانيكية التي تبنى عليها دقة سير الساعة شيء، وأن تحديد الوقت الذي تعنيه لنا وضبطه شيء آخر، على أن حب الاستطلاع قد يقود طفلا إلى الإيناس بالشيء الأول، في حين أن الشيء الآخر يتوقف على تقديرنا لحاجات الحياة وأغراضها، وعلى عظم ما تحمل من مسئوليات الواجب.
عندما شرع «لودز» في كتابة مؤلفه «العالم الأصغر»
Microcosmus
نبه الأذهان إلى كتابين آخرين يمت موضوعهما لموضوعه بآصرة ونسب. عمد الكتابان كلاهما، على اختلاف في النهج والطريقة، إلى إيجاد فكرة تامة يدركها العقل عن عالم عظيم من الظاهرات المبددة، يسلم لك إذا ما نظرت فيه إلى عالم من الحقائق. أما الكتاب الأول فمن نواتج القرن الثامن عشر قصر البحث فيه على التاريخ، وعلى نواة الترابط الكائن بين أوجه النشوء الإنساني.
لقد أعطى«هردر»
Herder ، إن لم يكن قد ابتكر، نوعا من الخطورة والشأن خص به اصطلاح «الإنسانية»
Humanity ، قصد به وحدة تربط بين كل الحاجات الإنسانية، سواء أفي نشوئها الاجتماعي أم التاريخي، وتلك فكرة مضت مستبدة بنواتج العقل الألماني منذ عصر «ليبنتز»
Halaman tidak diketahui