ابتدأت المعركة وسمعنا دوي المتراليوز فخفقت قلوبنا لهول المنظر، وبعد خمس وعشرين دقيقة على هذا المنوال حلق بيجو فوق أعدائه فأيقنا بفوزه وقلنا إن كفته رجحت وأن العدو بات في قبضة يده، وقد أصاب معظم قنابله طيارة العدو ولكنها لم تؤثر فيها لتخن درعها فحاول أن يلقي عليها مواد منفجرة من فوق ولكنه أصيب برصاصة كانت القاضية عليه فوقع على الأرض من علو ألفي متر.» •••
كان يشتغل مدفع 75 الفرنسوي ثماني ساعات في النهار عادة، ويقذف 400 قذيفة على أنه يستطيع أن يقذف 20 قذيفة في الدقيقة، ولكن لا يستطيع مواصلة الإطلاق بمثل هذه السرعة مدة طويلة؛ لأنه يحمى وهو على كل حال لا يصلح للعمل بعد إطلاقه 6000 قذيفة، وهو يكلف 720 جنيها وبلغ قيمة ما ينفقه من الذخيرة نحو 7000 جنيه. •••
من النوادر التي وقعت في معركة المارن أن مدفعا من مدافع 75 حمي جدا فلم يبق في إمكان الطوبجية مواصلة استعماله، ولم يكن في جوارهم ماء لتبريده وكانت الضرورة تقضي بمواصلة الضرب فعمد أحدهم إلى علب السردين وفتحها وصب ما فيها من الزيت على المدفع فبرد. •••
إذا شئت تعرف نقل ما أنفق من الذخيرة إلى فردون في سبعة أشهر يقتضي لك قطار لا يقل طوله عن 500 ميل (800 كيلومتر) وهي أربعة أضعاف المسافة بين مصر والإسكندرية بالسكة الحديد. •••
بلغ عدد الحراس القضائيين على أموال الأعداء في دائرة باريس 173 حارسا، وعدد المحلات التي يحرسونها 8000 محل، وقد أصدرت المحاكم 80 ألف قرار فيما يتعلق بتلك المحلات. •••
بلغ ثمن ما بيع من الأحذية من محلات الأعداء في باريس 7 مليون فرنك، وكان الألمان والنمسويون قد احتكروا هذه القاعة. •••
حسبت جريدة «الجورنال» الفرنسوية أنها لو صدرت في صفحتين بدلا من صفحة واحدة اقتصدت 30 ألف فرنك في الأسبوع أي أكثر من 60 ألف جنيه في السنة ومع ذلك فهي لا تفعل. •••
كان في ميادين القتال قنابل كبيرة قذفتها المدافع ولم تنفجر فيخشى بعد الانتهاء من الحرب أن تنفجر عندما يكون الفلاحون يعملون في الأرض فتقتلهم، وقد اهتم أحد علماء الفرنسويين بهذا الأمر واستنبط آلة تكشف القنابل المطمورة وهي عبارة عن تلفون يقرع جرسه عند التقاء كهربائيته بكهربائية المعادن الداخلة في القنابل. •••
ينفق كل فيلق يوميا سبعة طنات من قذائف المتراليوزات و4 طن ونصف من قذائف بنادق ليبل و35 طن ونصف من قذائف المدافع الضخمة. •••
أنفقت ألمانيا من سنة 1900 إلى 1912 في الاستعدادات الحربية 2054000000 فرنك، ولم تنفق فرنسا في تلك المدة غير 984 مليون فرنك. •••
Halaman tidak diketahui