190

Natijah Afkar

نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار

Genre-genre

قرأت على الشيخ أبي إسحاق التنوخي، عن عبد الحميد بن معالي، قال: أنا الحسن بن محمد التيمي، قال: قرئ على زينب بنت عبد الرحمن ونحن نسمع، عن أبي المظفر بن أبي القاسم القشيري سماعا، قال: أنا أبي، أنا أبو الحسين الخفاف، ثنا أبو العباس السراج، ثنا محمد بن إدريس الحنظلي، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا سعيد بن سلمة، ثنا [حدثني] أبو بكر بن عمر بن عبد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجلا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه، فرد عليه، ثم قال: ((ألا إنه لم يحملني على الرد عليك إلا أني خشيت أن تقول: سلمت عليه فلم يرد علي، فإذا رأيتني على هذه الحالة فلا تسلم علي، فإنك إن تفعل لا أرد عليك)).

هذا حديث حسن، أخرجه البزار عن عبد الله بن إسحاق.

وابن الجارود في المنتقى عن محمد بن يحيى، كلاهما عن عبد الله بن رجاء.

فوقع لنا بدلا عاليا.

ولم ينسب أبو بكر إلى أبيه في رواية البزار، بل وقع عنده: حدثني أبو بكر رجل من ولد ابن عمر، فقال عبد الحق في ((الأحكام)): أبو بكر هذا أظنه ابن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، فإن يكن هو فالحديث صحيح، لكن حديث الضحاك أصح.

ثم قال: يمكن أن يحمل على واقعتين.

وتعقب ابن القطان تصحيحه بأن أبا بكر لا يعرف، وسكتا جميعا عن سعيد بن سلمة الراوي عنه، وهو المعروف بابن أبي الحسام، وهو صدوق فيه مقال، أخرج له البخاري تعليقا، ومسلم مستشهد [ا]، وقد تابعه إبراهيم بن يحيى عن أبي بكر بن عمر.

أخرجه الشافعي عن إبراهيم، فقويت رواية أبي بكر، وصدق ظن عبد الحق في نسبة أبي بكر، وتعين الحمل على ما أشار إليه من تعدد الواقعة، ويحتمل الجمع بتأويل لا يخلو عن تكلف، والله أعلم.

[[وعن المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلمت عليه، فلم يرد حتى توضأ، ثم اعتذر إلي وقال:

Halaman 204