الغافلة: هي التي يظهر فيها أثر الشباب، لكن لا تعرفه ولا تدري ما العشق، كقول أبي نواس:
وفتانة تزهو بعين مريضة ... فتقتل من ترنو إليه لا تدري
وقول المتنبي
إن التي سفكت دمي بجفونها ... لم يدر أن دمي الذي تتقلد
وقول أزاد
سلمت مكوى الفؤاد لكفها ... حسبته نور شقائق النعمان
وللغافلة أقسام، منهم: المترقية: في الحسن. كقول بعضهم:
قل للعذول أطلت اللوم في قمر ... يزيد في كل آن حسنه نورا
وقول أزاد:
بي غادة أنحلتني في مودتها ... وحسن طلعتها يزداد متصلا
سعى المصور في تصوير حليتها ... فما انقضت ساعة إلا وقد خجلا
ومنهن الغير المتزينة، كقول أزاد:
أتت أميمة بالحناء جارتها ... فأصبحت من هجوم الغيظ في الضرم
قالت: أرى ورق الحناء فيه دم ... فما ألوث كفا طاهرا بدم
وقوله:
تنفر عن تزيينها غادة النقا ... وتزعم أن الحلى ما فيه طائل
1 / 46