فأجبتها ومدامعي منهلة ... تجري على الخدين غير جوامد
يا قوم لم أهجركم لملالة ... حدثت ولا لمقال واش حاسد
لكنني جربتكم فوجدتكم ... لا تصبرون على طعام واحد
والسوقية: لها قسم واحد، وقد سبق أن مدارها على كسب المال بالفستق، فلا بد أن يكون في وصفها إشارة إلى كسب المال. ومن أمثلتها ما حكي أن بعض البخلاء كتب إلى امرأة حسناء: ابعثي إلي خيالك في المنام، فكتبت إليه: ابعث إلي دينارا آتك بنفسي في اليقظة. وقول من قال:
وخود دعتني إلى وصلها ... وعصر الشبيبة مني ذهب
فقلت مشيبي لا ينطلي ... فقالت بلى ينطلي بالذهب
وقول أزاد، وهو من شعر هندي:
أصرت على الأمر الشنيع خليعة ... وما هي عن نهج الشناعة تنثني
تدور لكسب المال بين أولي الخنا ... لقد أصبحت مرآة كف المزين
مبحث في التقسيم باعتبار السن
والتي لم يظهر فيها أثر الشباب أصلا، والشائبة الآيسة، خارجتان عن المبحث، لأنهما ليستا قابلتين للمعاشرة. قالوا: المرأة على ثلاثة أقسام: الأولى: الصغيرة: هي التي يظهر فيها أثر الشباب. والكاعب: التي نقلها السيوطي عن أبي الفرج هذه، وهي على قسمين: إحداهما:
1 / 45