203

Penerbitan Keutamaan dalam Mengangkat Ilmu Mulia dan Menanggapi Penghinaan Mereka yang Sangat Bodoh

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

Penerbit

دار المنهاج

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

Lokasi Penerbit

جدة

وَإِنَّمَا يعد من أهل الْعلم من جد فِيهِ وَمهر وَترك سَائِر لذاته لَهُ وهجر واستلذ الْجُوع لأَجله والسهر لِأَنَّهُ كلما دخل روضا مِنْهُ تبدى لَهُ مَا هُوَ أحسن وأبرع فَهُوَ فِي رياضه وفنونه وبساتينه يرتع لَا يمل مِنْهُ وَلَا يقنع وَلَا يرْوى وَلَا يشْبع فَهُوَ كَمَا قيل
(يَا نسيم الرّيح قل لي للرشا ... لم يزدني الرّيّ إِلَّا عطشا)
وَقد قَالَ رَسُول الله ﷺ (منهومان لَا يشبعان طَالب علم وطالب دنيا وَلَا يستويان
أما طَالب الْعلم فَيَزْدَاد رضى الرَّحْمَن وَأما طَالب الدُّنْيَا فَيَزْدَاد فِي الطغيان)
رَوَاهُ الإِمَام الواحدي ﵀ فِي وسيطه وَأَبُو اللَّيْث ﵀ فِي تنبيهه
وَقد ورد لَا يشْبع عَالم من علم حَتَّى يكون منتهاه الْجنَّة وَلَفظ التِّرْمِذِيّ ﵀ فِيهِ لن يشْبع الْمُؤمن من خير سَمعه حَتَّى يكون منتهاه الْجنَّة
وَقَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة ﵁ يَوْمًا لأَصْحَابه من أحْوج النَّاس إِلَى طلب الْعلم قَالُوا قل يَا أَبَا مُحَمَّد قَالَ لَيْسَ أحد أحْوج إِلَى طلب الْعلم من الْعَالم لِأَنَّهُ لَيْسَ الْجَهْل بِأحد أقبح بِهِ من الْعَالم
وَقَالَ

1 / 213