332

============================================================

طاعة، ولا أن يكفنا عن حرمه، ولم يكف عنها خلقا، ولم يلطف ليوس، حين قال ولقد هيت به وهم بها لولا أن رآى برهان ريه }(1)، وأشباه هذا .

فإن ابو إلا أن يتمادوا، فوقفهم على أنهم لا يحتاجون إلى الله، عز وجل، وأنهم مستغنون عن الله، وسينقطع عليهم هذا الكلام، حتى لا يجيبوك.

ه احد بن ييى: الحواب، قال أحمد بن يمى، صلوات الله عليها،: اعلم أنك قد اكثرت التكرار فى هذا الباب، وذلك لما عندك من العمى والجهل بالدين، وكلمة من هذا الذى هزات به تجزئ، وقد اجبت نفك عنا، ببعض قولنا، ولم تكن احسنت تحتج فيه فتكسره، من أن العون عونان لا غيرهما، عون الدعوة إلى الحق، والدلالة لنا عليه، وعون الله، عز وجل، لنا بالأمماع والأبصار والاستطاعة المركبة قبل الفعل والألسنة، وجميع الجوارح، والصحة والعافية والأبدان . فهذا (2) هو عون الله، عز وجل، الذى أعاننا به، وتفضل به علينا، ولا غناء بنا عنه، فى شيء من ذلك، ولا قوام 106 ظ ا لنا طرفة عين إلا به، ولا سبيل ) لك إلى وجود عون غيره، إلاما ادعيت من الجبر، الذى خالفت به القرآن ، وافتريت به على الرحمن: وليس عون الله، عز وجل، لنعباد، سببا غير ما دكرنا، إلا أن ندعى، كما ادعيت، أن الله، عز وجل، عما تسندون إليه، أعانهم على فرائضهم، فقام ببعضها م فصلى (2) عنهم بعض الصلوات، عند اشتفالهم، وصام عنهم بعض شهر رمضان، إذا عطشوا اوجاعوا، وحج عنهم إذا كسلوا عن الحج وتوانوا، وقاتل المشركين دونهم ، إذا لزموا بيوتهم، وتخلفوا عن رسول الله، صلى الله عليه ، أو عن إمام هدى، فيكون ذلك كماقال المضلون الظالمون من قبلكم : ( فاذهب أنت ورئك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون30(4).

فإن كان ما قلت حقا من العون، فهذا لعمرك، عون ثالث، لا نعرف عونا بعد ماذكرنا غيره4 ..

(1) سورة بوصف : الأية 24.

(2) فى الاصل : فهذه.

(3) فى الاصل : فصلا.

(4) سورة المائدة الأية 4( اخطا الناسخ فكتبها هكذا اذهر

Halaman 332