331

============================================================

أوسلنا من رحول إلا ليطاع باذن الله ) (1)، فزعموا ان من علم الله منه الكفر والمعصية، أن 106 و1 الله لا يريد منه الايمان ؛ لانه إن أراد منه الإيمان، بطل علمه فى زعمهم، وقد قال الله، عز وجل ،/ وما أوصلتا من رسول الاليطاع باذن الله)، وقوله : (وما أرسلناك إلأ كالة للناس)(2)، وقول : ( قل ما أيها الناس إني رصول الله الكم .

وزعم عبد الله من يزيد البغدادى، ومن قال بقونه من اهبرة ان الله، عز وجل عن قولهم، لم يصدق فى هذه الآية، وأنه اراد من قوه الإيمان، ومن قوم الكفر... ورد كتاب الله صراحا بلا حجة، الابدعوى فاسدة، إذا ما قالها الرجال من أهل العدل والتوحيد، وابطلوها عليهم، وعرفرهم بجهلهم فيها، مثل ما قد تسمع، والله يعلم إنا لندع كثيرا من الحجج لكثرتها، وترادفها علينا، وتسابقها إلى جوابنا، والحمد لله المعز لديه، والناصر للحق، والموضح لكتابه، والمذل لمن عانده، وكفربه اللماف والصن: ثم قال عبد الله بن يزيد البغدادى : ثم سلهم مع هذا، فقل : ارايتم إذا كانوا هم يجعلون الإيمان والكفر، اليس الإيمان طاعة، والكفر معصية14.. فإذا قالوا : بلى فقلى : افليس هم الذين يضعون ذلك، وليس لله، عز وجل، فيه صنع؟..

فإن قالوا : نعم . فقل : أفليس انتم لا تحتاجون إلى الله فيها ، وانتم اغنياء عن الله فى الطاعة (1)، ولا إلى عون الله عليها .. ولم يعن الله عليها خلقا قط، ولم يحتج خلق قط إلى الله، والناس متغنون عن الله فيها !..

فان اعطوك هذا، فما أراك ان تزيد ترفعهم إلى اعظم من هذا فإن قال قوم : إنا مستفنون عن الله، عز وجل، لا نحتاج إلى الله، عز وجل، فى (1) ورة النساه: الآمة 14.

(2) ورة مبا: الآمة 28.

(2) ورة الاعراف : الأية *15.

(1) كرر بعدها العبارة السابقة وهو خلا من الناسخ 8

Halaman 331