============================================================
افضل السلام، ولا جاز فى عدله ولا فى حكمته، ولا نفى الجور والظلم عن نفصه، أن يقول: (فويل للقاة تلوبهم من ذكر الله) (1)، وهو الذى اقساها وحال بينها وبين الطاعة بتلك القساوة الحائلة بينهم ويين الهدى .
الاولو أنه، عز وجل، هو الذى اقساها ، لم يكن لإرساله لنبيه، صلى الله عليه، معنبى في مجيثه إليهم، ليثبت عليهم الحجة، فيقول لهم : (فاتبرنى يحبكم الله وينيرلكم ذتوبكم (2)، ففد ارسلنى الله، عز وجل: إليكم، لان تدغوا قساوة القلوب، ال و ترجعوا إلى الإيمان بالله، والإقرار بأنى رسول الله .
وانما المعنى فى قوله : وجعلتا قلوبهم قاية) (2)، فإنما ذلك بما حكاه الله عنهم فى اول الآية، فقالقبما نقضهم ففاقهم لضاهم وجعلتا قلوبهم قاسمة يخرقون الكلم عن مواضعه ونوا حظا مما ذكروا به ولا ترال تطلع على خائنة منهم (1) ، فبهذه الوجوه الثلاثة كم على قلوبهم بالقاوة، وساهم قاة القلوب بنعلهم، لا آنه اقى (0) قلوبهم واما نقضوا عهدهم وكفروا بآيات ربهم، وحرفوا القول عن مواضعه، ولا هزال الرسول، صلى الله عليه، بطلع على خائنة منهم.
ل التسية اراد ل بل الجبر: فهذا الذى به قامت عليه الحجة، ولم تقم على الله، جل ثناؤه، لهم حجة، وانما ساهم، عزوجل، قساة القلوب، تسمية لا أنه جبرها على القسارة جبرا.
فالذى أراد من ذلك، عز وجل، من الجعل الذى غلطتم فيه، جمل الححم والتية، لا جعل الجبر، وذلك جائز فى لغة العرب، تقول العرب: ضللنى فلان، أن سماه ضالا، وكفرنى فلان: اى سماه كافرا.
قال الكميت (1) : لطائهة قد اكفرونى بحيكم وطائفة قالوا مسن ومذنب وزنانى فلان : أى سماء زانيا، فعلى هذا القياس يخرج الكلام، لصيد الله من هزهد (2) موره ال صران: الآبة 21 .
(1) الكمت من لزهد هن حنس الاسدى، شامر الهالمين، اششهر ف العصر الاموى وكان حالا بام همرب ولكفا وأخبارها وانسابها، نعصب للمضرين، فمل فمه : لولا الكسمت لم مكن للغة ترجمانه انظر الزركلى : الأصلام
Halaman 171