فأقرهما رسول الله ﷺ على نكاحهما وكان لها فصاحة وعقل، فلما بايع النبي ﷺ النساء قال لهن: "لا تشركن بالله شيئا" قالت: ما رضيت بالشرك في الجاهلية فكيف في الإسلام، فقال: "ولا تسرقن" فقالت: إن أبا سفيان رجل شحيح، قال: "خذي من ماله ما يكفيك وولدك بالمعروف" فقال: "ولا تزنين" قالت: أوَتزني الحرة، فقال: "ولا تقتلن أولادكن" قالت: فهل تركت لنا ولدا إلا قتلته يوم بدر ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا، فتبسم رسول الله ﷺ. ماتت في خلافة عمر ﵁ يوم مات أبو قحافة ﵁ روت عنها عائشة ﵂.
أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة ﵂ قالت: جاءت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض من أهل خبأ أحب إلي أن يذلوا من أهل خبائك ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خبأ أحب إلي أن يعزوا من أهل خبائك، قال: «وأيضا والذي نفسي بيده»، قالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي حرج أن أطعم من الذي له عياله؟ قال: «بالمعروف»
وللحديث
1 / 83